أصدرت دائرة “سودان المهجر” بحزب الأمة القومي بيانا بمناسبة ذكري الاستقلال المجيد واستشراف العام الجديد وهذا نصه:
“عامٌ مضى بكل أحزانه وجائحته، وعامٌ أطل ومعه تطل ذكرى استقلال بلادنا الخامس والستين من الاستعمار البغيض. وتنتهز دائرة سودان المهجر بحزب الأمة القومي هذه السانحة، أن تتقدم بالتهنئة لقيادة حزبنا وشعبنا الكريم وتترحم على شهدائه ومواكب رجالات الاستقلال الأبرار وكل شهداء الحرية والكرامة عبر تاريخنا.
عامٌ مضى ومضى فيه الى رحاب ربه الحبيب الامام الصادق المهدي حكيم الامة، رئيس الحزب وامام الانصار، عليه شآبيب الرحمة والغفران، بعد ان رفع راية الجهاد المدني على مدى خمسة عقود من الزمان منافحا عن الحرية والدمقراطية والتحرر والانعتاق من الانظمة الشمولية المستبدة.
وإذ نحتفى بذكرى الاستقلال المجيد، فإننا نستعيد مواقف ابطاله من قيادات الجهاد المدني لاستلهام العبر والدروس حتى تتحقق الأهداف الوطنية الكبرى، والتأكيد بعدم الاستسلام للواقع مهما تكن الصعوبات ومهما يطول ليلها، فذكرى رجالات الاستقلال تقول بعد أحلك ساعات الظلام يبزغ فجر الحرية وتشرق شمس الاستقرار والنماء والعزة والكرامة.
تأتي ذكرى استقلال السودان المجيدة وقد انعتق السودان بفضل ثورة ديسمبر المجيدة، من نظام شمولي فاسد وباطش حرم شعبنا وأحزابنا الوطنية الحق في التعبير وفي العيش الكريم وأشعل الحروب في كل أرجاء الوطن، ثم مزق وحدة البلاد وشتت شملها ووضعنا تحت وجود أجنبي يكاد يفقد الوطن استقلاله الذي ناله بالمهج والدماء.
وإذ تستعيد بلادنا وجهها وسيادتها وتخرج من قائمة العار والارهاب والفساد، لابد في ذكرى يوم الإجماع الوطني من التأكيد على وحدة القوى الحية بالسودان وضرورة أن يتواصل العمل المدني الجماعي الدؤوب لتعبئة طاقات شعبنا ضد التخلف وعدم الاستقرار والحروب للتخلص من التركة المثقلة التي ورثها من النظام المباد. إن استقلال السودان كان تعبيرا عن إرادة شعبنا المعلم ورهاننا على وعيه وإرادته لن يهتز في تعرية أي أجندة انقلابية أو شمولية. وأن حزبنا سيظل ضمير أمته يرص الصفوف لتتسع للجميع حتى إنجاز مهام الفترة الانتقالية, وأجندات المستقبل الوطني المأمول.
وكما جاء في بيان الامانة العامة لحزبنا “اليوم نستشرف بداية عام جديد احتفالاً بالعيد الخامس والستون… (عام فات وعام آت). والشعب السوداني الصابر ينظر إلى العام المنصرم (عام الحزن الكبير)، ليرى ما تحقق فيه من أهداف ثورته المجيدة. ويستشرف الآفاق للعام القادم على أمل أن تتحقق فيه من أهداف ثورته المجيدة ما يرفع عنه الوباء والغلاء وشدة البؤس. وأن يتحقق السلام العادل والشامل وتفكيك دولة الحزب الواحد وإزالة اثار التمكين والفساد وكافة أوجه الثراء الحرام”.
وفي ذكرى هذه المناسبة الوطنية الهامة نوجه نداءنا لكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنية بضرورة حراسة مكتسبات ثورة ديسمبر وأن يفوتوا الفرصة على جميع المتربصين وأن يتوحدوا حول الأهداف الرئيسية التي اتفقت عليها القوى الوطنية الراشدة، وأن ينخرط الجميع في تكوين المؤسسات الانتقالية بما فيها مجلس الوزراء لتنفيذ برنامج الحد الأدنى المتفق عليه كأساس وعربون وفاء لأرواح الشهداء وللآباء المؤسسين للسودان الحبيب.
وتثمن دائرة سودان المهجر الدور الإيجابي للمنظمات الإقليمية والدولية التي تدعم إيجابا بلادنا في مجالات الاقتصاد والسلام ورفع اسمه من قائمة الارهاب، ويرجى أن تدعم قضية شعبنا في العبور للديمقراطية والاستقرار والازدهار.
عاشت ذكرى الاستقلال المجيد نبعًا ملهما وهاديا مرشداً يقود مسيرة شعبنا وأمتنا ويلهمها روح التجرد والبذل والعطاء من أجل سوداننا وشعبه.
والله أكبر ولله الحمد وكل عام وبلادنا وشعبنا بألف خير..”
غازي محي الدين عبدالله
أمين الاعلام، الناطق الرسمي
دائرة سودان المهجر
الأول من يناير 2021