وعدتكم أمبارح إنو أتكلم ليكم الليلة عن زواج الحبيب الإمام من بت الدكتور مأمون. بس شباب كتار طلبوا مني قبل ما اتكلم عنه، سألوا إذا ما كان الإمام حب ليهو واحدة أيام الجامعة في بريطانيا وله لا؟ أو بعد ما رجع للسودان؟
ج: الإمام لمن سألوهو السؤال ده قال: فكرة الزواج ببريطانية جاتو أيام الجامعة، لكن صرف النظر عنها، وقال السبب أنه أدرك بصورة واضحة انو الزواج ما قضية فردية، وشاف إنو أغلب الإتزوجوا بأجنبيات ضحوا بمستقبل أبنائهم بسبب الاستلاب الفكري البحصل دايما للاولاد.
س: طيب وبعد ما رجع للسودان؟
ج: بعد ما رجع وبعد ما إشتغل في وزارة المالية، أخواتو وخاصة وصال بدو يفتشوا ليهو في عروس، وكانوا عارفنو ما داير واحدة من بيت المهدي، على الرغم من إنو جدو الإمام عبدالرحمن كان معترض على فكرة الزواج من خارج العائلة.
الإمام كانت فيهو كل الحاجات الجميلة البرغبوا فيها البنات في العريس، طويل أخضر قيافة، كا ريزما، سياسي بتكلم عربي وإنجليزي بطلاقة، ود ناس المهدي، خريج جامعة أوكسفورد، وساكن الملازمين.
صديق الحلو قال الإمام “لبس العمامة عنده لها رونق خاص. والعلي الله له فيها كل الأناقة. وكان مثالا للشباب الزينين السمحين… الوسيمين. امتلك العظمة من اركانها بتواضعه الجم مع الصغير والكبير.
س: وشنو يعني ساكن الملازمين؟
ج: حى الملازمين زمان يا شباب كان من أجمل الأحياء في أمدرمان بل في الخرطوم، ما كان في كافوري ولا المنشية ولا الرياض ولا حتي حي الراقي والدبلوماسي.
الهادي نصر الدين أحد معالم حي ودنوباوي بل أمدرمان والمشهور ب”الهادي الضلالي” كان بحب وبعشق الجمال والناس الأنيقين.. وبكره الناس الشينين، وكان حي الملازمين والناس الساكنين فيهو غرامه الأول والأخير- وكانت عندو أقوال ظريفة أقول ليكم منها:
“بكاء في الملازمين ولا عرس في العباسية”.
قال مرة”شباب ودنوباوي عندهم مباراة كرة قدم مع أولاد الملازمين، وشباب ودنوباوي لاعبين حفاية من غير كدرات، الهادي قال لي أولاد الملازمين اعملوا حساب كداراتكم من رجلين أولاد ودنوباوي”..
س: لسه ما قلت لينا الإمام كانت عندو علاقة مع واحدة قبل بت الدكتور؟
ج: ما كانت عندو أي علاقات، أخته وصال رشحت ليهو واحدة صحبتها إسمها “سعاد” أبوها الدكتور المشهور التجاني الماحي، ولكن الأمور ما مشت لي قدام بسبب معارضة الإمام عبدالرحمن.
س: أها وبعد داك الحصل شنو؟
ج: دخل الحبيب الإمام في قصة حب قوية مع بت عمته “سارا” على الرغم من إنها أكبر منو بسنتين، كانوا الإتنين مع بعض في رابطة شباب أسرة الإمام المهدي. وبعد فترة من بداية الحب ده سافرت سارا للدراسة في أمريكا وكانت أول سودانية تدرس في أمريكا في الكلية الغربية للنساء بولاية أوهايو وده كلو بدعم من الإمام عبدالرحمن.
س: وبعدين؟
ج: يوم من الأيام في سنة 1959م، الإمام عبدالرحمن نادى الحبيب الصادق وقال ليهو، شوف يا الصادق إنتة بتعرف إنو أنا بحب الدكتور مامون حسين شريف الراجل ده خدمني خدمة طويلة وأنا عاوزك تتزوج بته الكبيرة “حفية”.
س: ودكتور مامون ده منو؟
ج: دكتور مأمون ده ولد الصحفي المشهور حسين الخليفة شريف، وزوجته نور الشام بنت الإمام عبدالرحمن وكان من أوائل الأطباء الإتخصصوا في طب الامراض الصدرية وأول من بدأ علاج مرض السل بالسودان وكان الطبيب الخاص للإمام عبدالرحمن
س: أها شنو كان رد الحبيب الصادق؟
ج: قال ليهو يا جدي أنا أصلا ماعندي أي رغبة إنو أنا أعرس من داخل الأسرة، ولكن خلال فترة نشاطي في رابطة شباب الأسرة حبيت “سارا بت الفاضل” وعاوز أعرسها.
س: أها جدو قال ليهو شنو؟
ج: قال ليهو خلاص تتزوجهم الاتنين
س: والحبيب الصادق قال ليهو شنو؟
ج: قال ليهو موافق
س: وإتزوج حفية؟
ج: أيوة، بعد مرور سنة من وفاة الإمام عبدالرحمن عليه رحمة الله وتحديدا شهر مارس 1960م إتزوج الحبيب الإمام بالسيدة حفية.
س: العرس كان في ياتو صالة؟
ج: العقد كان يوم 27 رجب، وبعد العقد الإمام الصديق (ابو العريس) عمل حفل شاي كبيرة في بيت المهدي، ويوم الأحد بالليل كانت دعوة الدكتور مامون (أبو العروس) حفل عشاء في بيته.
س: الإمام كان عمرو كم؟
ج: 25 سنة
س: نقدر نقول إنو زواج الإمام من السيدة حفية كان زواج تقليدي؟
ج: أيوة
وشنو قصة زواج دكتور حسن الترابي من أخت الإمام السيدة وصال؟
جنيف 29 ديسمبر 2020م