بالأمس أقال حمدوك دكتور أكرم التوم أفضل وزراء حكومته من أجل عيون الكيزان. واليوم يلحق القراي من سبقوه من صناع التغيير. يطبطب رئيس حكومة الثورة على ظهر «هؤلاء» معتذرا لهم، ويوقف المنهج التعليمي الجديد الذي هو أول خطوات الثورة نحو استعادة الوعي ووقف صناعة الجهل وتغييب الوعي السوداني. ولن يأخذ معاليه على ما يبدو وقتاّ طويلاّ، قبل أن يخمد شعلة ازالة التمكين. ومن يدري ما قد يحدث بعد ذلك، ومن سيكون الضحية؟؟.
واضح أن من تولوا أمر هذه الثورة جميعهم بلا استثناء أقل قامة من أعظم ثورة في تاريخ العالم. وعظمتها تتمثل في ان شعبا نهض من تحت الانقاض، منحازا إلى حريته أكثر من خبزه، وأنها ثورة استمدت نورها من غياهب ظلمة امتدت لثلاثة عقود عكف خلالها حكامه على تغييب الوعي وصناعة الجهل. ومما يؤسف له، أن هذا الشعب المعلم أكثر وطنية وإدراكا لقيم الحرية والكرامة من قيادات سياسية أدمنت الفشل على مر العصور. واعتادت على التضحية بآمال وتطلعات الشعب مقابل حفنة دولارات. في لمح البصر يمكن لهذه القيادات أن تستجيب لأمر الأجنبي، لكنها تتلكأ أمام أبسط ما يطلبه الشعب، ولو كان ذلك بضعة لقيمات يقمن صلبه.
هذه القيادات التي فشلت حتى في ان يكون لها الحد الأدنى من التوافق الذي يحمي هذه الثورة العظيمة، رهنت تطلعات شباب الثورة لقوى إقليمية غادرة تنظر بعيني صقر الى موارد السودان الطبيعية من مياه و اراضي زراعية. وكل خوف هذه القوى ان ينهض السودان ويسخر ما حباه الله له من خيرات لصالح شعبه. يريدون للسودان شعبا غافلاّ لا يعرف مصالحه، يصفق لأعدائه ويقاتل ابنائه المخلصين، يريدون أرضه وترابه ورجال يخوضون لهم معاركهم.
الشاهد، أن حمدوك بما قام به أخيرا من خضوع وخنوع لجماعة الهوس الديني، قد خيب الآمال ويكاد بما فعل يضرب الثورة العظيمة في مقتل…!!
قد أكلت الثورة يوم أكل الثور الأبيض (دكتور أكرم-قائد الجيش الأبيض)، في كامل القه وهو يقاتل وينافح وحيدا من أجل اضاءة شمعة في ظلام الوطن الدامس. يذكرنا ما يحدث حولنا اليوم، بالقصة التي خلاصتها : (لقد أكلت يوم أكل الثورة الأبيض).
يحكى أن أسداً وجد قطيعاً مكوناً من ثلاثة ثيران، أسود وأحمر وأبيض، فأراد الأسد الهجوم عليهم فصدوه معاً وطردوه من منطقتهم. ذهب الأسد إلى الثورين الأحمر والأسود وقال لهما: «لا خلاف لدي معكما فأنتما أصدقائي، وأنا أريد فقط أن آكل الثور الأبيض، كي لا أموت جوعاً. فكر الثوران في الراحة وعدم القتال وسمحا له بأكل الثور الأبيض. كان لابد من القتال معا كلما أراد الأسد الهجوم عليهم…ولكن؟؟
عاد الأسد لجوعه، فعاد إليهما وحاول الهجوم فصداه معاً ومنعاه من اصطياد أحدهما. ولكنه استخدم نفس الحيلة القديمة، فخدع الثور الأسود الذي سمح له بأكل الأحمر. ولما جاء الدور عليه، وهاجمه الأسد مباشرة، صرخ الثور الأسود في وجه الأسد قائلا : « لقد أُكلت يوم أكل الثور الأبيض».
لقد أكلت الثورة يوم أكل الجيش الابيض يا حمدوك… ضعفت أمام مطامع الكيزان واغريتهم في المزيد من التنازلات، ولن يرضى عليك الكيزان ومن معهم حتى تتبع ملتهم في المتاجرة بالدين وهدم وبيع الأوطان.
ما يهم هؤلاء الذين جثموا فوق صدر الشعب السوداني ثلاثة عقود، هو إبقاء التمكين وما تحقق لهم من مكاسب كما هي من دون مساس. وكلما اقتربت الثورة من بؤرة فساد سيصرخون كمن يصرخ من أجل دين وقيمة اسلامية تتهددها جحافل الكفار والمشركين.
لم يكن يهمهم وهم يرفعون رايات الجهاد على أكرم العلاج المجاني، ولا الدواء المجاني للمواطن. لكن دكتور أكرم كان قد شرع في استعادتهما لصالح المواطن، وبذلك كانت المشافي التجارية وشركات الدواء التي تكسب البلايين على حساب المواطن في خطر عظيم. قاتل أكرم لوحده واكتفى مجلس وزراء الثورة بالصمت العجيب…
أذعن حمدوك ، ورضخ لإرادة الكيزان في إزاحة كفاءة وطنية مشبعة بحب الوطن وشعبه، وكافأ أعداء الثورة بإقالة دكتور أكرم من وزارة الصحة.. ملبيا بذلك مصالح تجار الدواء الذين أطلقوا العنان لأسعاره من دون اي وازع إنساني. وحافظت مافيا التمكين على سيطرتها للخدمات الصحية في البلاد. بذلك تم القضاء على مشروع استعادة مجانية العلاج والدواء لصالح المواطن المسكين في مهدها. ولسان حال الكيزان يقول: (شكرا حمدوك)ّّ..!!
مع استجابة حمدوك وحكومته لضغوط الكيزان اختفت تلك الأصوات التي كانت تصرخ عند الكباري وعلى أبواب المشافي تستنجد الدولة وأصحاب القلوب الرحيمة. هذا على الرغم من ارتفاع معدل الوفيات بشكل مخيف مع الموجة الثانية من كوفيد 19 ودخول كوفيد 20 في الميدان. ومع ذهاب دكتور اكرم وبقاء المشافي التجارية وشركات الدواء التي تضع ما تشاء من أسعار على الدواء فيما يتم تهريب بعض العقارات الحيوية الى الخارج، عادت تلك الألسن الطويلة إلى حلاقيمها وصمت حجاج بيت المال، وعاد كل شئ جميلا كما يشتهون..
واليوم يمنح حمدوك الكيزان قوة دفع جديدة وهو يرضخ لمطالبهم في المقررات، ليدفع القراي باستقالته مرفوع الراس. الضحية الثانية ليس القراي، لكنه الوعي ومستقبل الاجيال. ونعلم أن تغييب الوعي واستغلال عواطف الشعب الدينية كان واحدا من أهم أدوات التمكين. فالكيزان الذين ظلوا يكسبون المليارات من طباعة وبيع الكتب المدرسية، كانوا يجاهدون لصالح مكاسبهم وليس دفاعا عن دين وشريعة. وجدوا في رسوم مايكل انجلوا التي كانت اصلا موجودة في الجامعات السودانية، وتحديدا في الجامعة الإسلامية، وجدوا فيه ضالتهم… لقد تم استغلال منابر المساجد التي هي اصلا بؤرة من بؤر هذه الحركة الإسلاموية التي ما زالت تستنزف الوطن وانسانه، أسوأ استغلال، (وحدس ما حدس).
ربما لاحظ القليلون الخطة (ب) التي لجؤوا إليها حينما اقترب اليأس من قلوبهم تجاه حدوث أي تغيير في موقف الدولة من المناهج. لاحظنا إلى جانب استغلال منابر المساجد، حملات إعلامية تروج للمدارس الاسلاموية التي تهدف إلى تفريخ المزيد من كوادر الإسلام السياسي. سيظل الكيزان يشككون في اي منهج جديد طالما كان لديهم ذلك المخزون من الكتب المدرسية، وفي أسوأ الأحوال ما زالت لديهم مدارسهم الخاصة.
لا يقصد الكيزان باي حراك سوى الدنيا التي يعملون لمفاتنها بدأب واجتهاد غير عادي. فقد لاحظنا إعلانات مكثفة تروج للمدارس الإسلامية التي يأمل الكيزان ان يتوجه المواطنين بأبناءهم نحوها بعيدا عن مدارس العلمانيين واليساريين على حد زعمهم.
حمدوك اهداهم ببساطة ما يريدون، القراي بعد دكتور أكرم، ومن تنازل مرة سيتنازل الف مرة، والثورة التي مهرها شباب السودان بدمائهم الزكية تركت وحدها العراء تقاوم البرد وألمطر والاعصار…. وفي كل الأحوال الوطن وحده الخاسر لو فرط إنسانه في هذه الثورة…فأما أن تبقى الثورة ويكون السودان او تترك الثورة نهبا لأعدائها ثم لا يكون هناك وطن لا للعدو ولا الصديق.
ليس هناك مكان بلا ضجيج كيزاني في السودان اليوم. الان ينشط الجهل النشط في كل مكان لاستعادة ما استعاده الشعب من خلال ثورته. اما وقد جربوا تنازلات حمدوك، فسيظل الكيزان يطلبون منه لبن العصفور، ولن يخذلهم فخامة الرئيس حمدوك..!!. من فرط في الثور الأبيض عليه إنتظار هجوم العدو في اي لحظة.. لكن الأمل ان هذه الثورة التي كسرت شوكة اشرس الأعداء ستنتصر حتى لو خذلها وخانها من حمل الأمانة بغير جدارة واستحقاق….
«شكراّ حمدوك» على طريقة الكيزان..أكرم والقراي والثالث من؟!!
كتب/ محمود عابدين: بالأمس أقال حمدوك دكتور أكرم التوم أفضل وزراء حكومته من أجل عيون الكيزان. واليوم يلحق القراي من سبقوه من صناع التغيير. يطبطب رئيس حكومة الثورة على ظهر «هؤلاء» معتذرا لهم، ويوقف المنهج التعليمي الجديد الذي هو أول خطوات الثورة نحو استعادة الوعي ووقف صناعة الجهل وتغييب الوعي السوداني. ولن يأخذ معاليه على ما يبدو وقتاّ طويلاّ، قبل أن يخمد شعلة ازالة التمكين. ومن يدري ما قد يحدث بعد ذلك، ومن سيكون الضحية؟؟.
واضح أن من تولوا أمر هذه الثورة جميعهم بلا استثناء أقل قامة من أعظم ثورة في تاريخ العالم. وعظمتها تتمثل في ان شعبا نهض من تحت الانقاض، منحازا إلى حريته أكثر من خبزه، وأنها ثورة استمدت نورها من غياهب ظلمة امتدت لثلاثة عقود عكف خلالها حكامه على تغييب الوعي وصناعة الجهل. ومما يؤسف له، أن هذا الشعب المعلم أكثر وطنية وإدراكا لقيم الحرية والكرامة من قيادات سياسية أدمنت الفشل على مر العصور. واعتادت على التضحية بآمال وتطلعات الشعب مقابل حفنة دولارات. في لمح البصر يمكن لهذه القيادات أن تستجيب لأمر الأجنبي، لكنها تتلكأ أمام أبسط ما يطلبه الشعب، ولو كان ذلك بضعة لقيمات يقمن صلبه.
هذه القيادات التي فشلت حتى في ان يكون لها الحد الأدنى من التوافق الذي يحمي هذه الثورة العظيمة، رهنت تطلعات شباب الثورة لقوى إقليمية غادرة تنظر بعيني صقر الى موارد السودان الطبيعية من مياه و اراضي زراعية. وكل خوف هذه القوى ان ينهض السودان ويسخر ما حباه الله له من خيرات لصالح شعبه. يريدون للسودان شعبا غافلاّ لا يعرف مصالحه، يصفق لأعدائه ويقاتل ابنائه المخلصين، يريدون أرضه وترابه ورجال يخوضون لهم معاركهم.
الشاهد، أن حمدوك بما قام به أخيرا من خضوع وخنوع لجماعة الهوس الديني، قد خيب الآمال ويكاد بما فعل يضرب الثورة العظيمة في مقتل…!!
قد أكلت الثورة يوم أكل الثور الأبيض (دكتور أكرم-قائد الجيش الأبيض)، في كامل القه وهو يقاتل وينافح وحيدا من أجل اضاءة شمعة في ظلام الوطن الدامس. يذكرنا ما يحدث حولنا اليوم، بالقصة التي خلاصتها : (لقد أكلت يوم أكل الثورة الأبيض).
يحكى أن أسداً وجد قطيعاً مكوناً من ثلاثة ثيران، أسود وأحمر وأبيض، فأراد الأسد الهجوم عليهم فصدوه معاً وطردوه من منطقتهم. ذهب الأسد إلى الثورين الأحمر والأسود وقال لهما: «لا خلاف لدي معكما فأنتما أصدقائي، وأنا أريد فقط أن آكل الثور الأبيض، كي لا أموت جوعاً. فكر الثوران في الراحة وعدم القتال وسمحا له بأكل الثور الأبيض. كان لابد من القتال معا كلما أراد الأسد الهجوم عليهم…ولكن؟؟
عاد الأسد لجوعه، فعاد إليهما وحاول الهجوم فصداه معاً ومنعاه من اصطياد أحدهما. ولكنه استخدم نفس الحيلة القديمة، فخدع الثور الأسود الذي سمح له بأكل الأحمر. ولما جاء الدور عليه، وهاجمه الأسد مباشرة، صرخ الثور الأسود في وجه الأسد قائلا : « لقد أُكلت يوم أكل الثور الأبيض».
لقد أكلت الثورة يوم أكل الجيش الابيض يا حمدوك… ضعفت أمام مطامع الكيزان واغريتهم في المزيد من التنازلات، ولن يرضى عليك الكيزان ومن معهم حتى تتبع ملتهم في المتاجرة بالدين وهدم وبيع الأوطان.
ما يهم هؤلاء الذين جثموا فوق صدر الشعب السوداني ثلاثة عقود، هو إبقاء التمكين وما تحقق لهم من مكاسب كما هي من دون مساس. وكلما اقتربت الثورة من بؤرة فساد سيصرخون كمن يصرخ من أجل دين وقيمة اسلامية تتهددها جحافل الكفار والمشركين.
لم يكن يهمهم وهم يرفعون رايات الجهاد على أكرم العلاج المجاني، ولا الدواء المجاني للمواطن. لكن دكتور أكرم كان قد شرع في استعادتهما لصالح المواطن، وبذلك كانت المشافي التجارية وشركات الدواء التي تكسب البلايين على حساب المواطن في خطر عظيم. قاتل أكرم لوحده واكتفى مجلس وزراء الثورة بالصمت العجيب…
أذعن حمدوك ، ورضخ لإرادة الكيزان في إزاحة كفاءة وطنية مشبعة بحب الوطن وشعبه، وكافأ أعداء الثورة بإقالة دكتور أكرم من وزارة الصحة.. ملبيا بذلك مصالح تجار الدواء الذين أطلقوا العنان لأسعاره من دون اي وازع إنساني. وحافظت مافيا التمكين على سيطرتها للخدمات الصحية في البلاد. بذلك تم القضاء على مشروع استعادة مجانية العلاج والدواء لصالح المواطن المسكين في مهدها. ولسان حال الكيزان يقول: (شكرا حمدوك)ّّ..!!
مع استجابة حمدوك وحكومته لضغوط الكيزان اختفت تلك الأصوات التي كانت تصرخ عند الكباري وعلى أبواب المشافي تستنجد الدولة وأصحاب القلوب الرحيمة. هذا على الرغم من ارتفاع معدل الوفيات بشكل مخيف مع الموجة الثانية من كوفيد 19 ودخول كوفيد 20 في الميدان. ومع ذهاب دكتور اكرم وبقاء المشافي التجارية وشركات الدواء التي تضع ما تشاء من أسعار على الدواء فيما يتم تهريب بعض العقارات الحيوية الى الخارج، عادت تلك الألسن الطويلة إلى حلاقيمها وصمت حجاج بيت المال، وعاد كل شئ جميلا كما يشتهون..
واليوم يمنح حمدوك الكيزان قوة دفع جديدة وهو يرضخ لمطالبهم في المقررات، ليدفع القراء باستقالته مرفوع الراس. الضحية الثانية ليس القراي، لكنه الوعي ومستقبل الاجيال. ونعلم أن تغييب الوعي واستغلال عواطف الشعب الدينية كان واحدا من أهم أدوات التمكين. فالكيزان الذين ظلوا يكسبون المليارات من طباعة وبيع الكتب المدرسية، كانوا يجاهدون لصالح مكاسبهم وليس دفاعا عن دين وشريعة. وجدوا في رسوم مايكل انجلوا التي كانت اصلا موجودة في الجامعات السودانية وتحديدا في الجامعة الإسلامية، وجدوا فيه ضالتهم… لقد تم استغلال منابر المساجد التي هي اصلا بؤرة من بؤر هذه الحركة الإسلاموية التي ما زالت تستنزف الوطن وانسانه، أسوأ استغلال.
ربما لاحظ القليلون الخطة (ب) التي لجؤوا إليها حينما اقترب اليأس من قلوبهم تجاه حدوث أي تغيير في موقف الدولة من المناهج. لاحظنا إلى جانب استغلال منابر المساجد، حملات إعلامية تروج للمدارس الاسلاموية التي تهدف إلى تفريخ المزيد من كوادر الإسلام السياسي. سيظل الكيزان يشككون في اي منهج جديد طالما كان لديهم ذلك المخزون من الكتب المدرسية.
لا يقصد الكيزان باي حراك سوى الدنيا التي يعملون لمفاتنها بدأب واجتهاد غير عادي. فقد لاحظنا إعلانات مكثفة تروج للمدارس الإسلامية التي يأمل الكيزان ان يوجه المواطنين ابناءهم نحوها بعيدا عن مدارس العلمانيين واليساريين على حد زعمهم.
حمدوك اهداهم ببساطة ما يريدون، القراي بعد دكتور أكرم، ومن تنازل مرة سيتنازل الف مرة، والثورة التي مهرها شباب السودان بدمائهم الزكية تركت وحدها العراء تقاوم البرد وألمطر والاعصار….في كل الأحوال الوطن وحده الخاسر لو فرط إنسانه في هذه الثورة…فأما أن تبقى الثورة ويكون السودان او تترك نهبا لأعدائها ثم لا يكون هناك وطن لا للعدو ولا الصديق.
ليس هناك مكان بلا ضجيج كيزاني في السودان اليوم. الان ينشط الجهل النشط في كل مكان لاستعادة ما استعاده الشعب من خلال ثورته. اما وقد جربوا تنازلات حمدوك، فسيظل الكيزان يطلبون منه لبن العصفور، ولن يخذلهم فخامة الرئيس حمدوك..!!. من فرط في الثور الأبيض عليه إنتظار هجوم العدو في اي لحظة.. لكن الأمل ان هذه الثورة التي كسرت شوكة اشرس الأعداء ستنتصر حتى لو خذلها وخانها من حمل الأمانة بغير جدارة واستحقاق….