قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، عبد العزيز الحلو: “إن ما يجري الآن من صراع حول قضية المناهج يؤكد موقف الحركة الشعبية القائل بضرورة إخراج السلطة الزمنية من الدين، وتطبيق منهج علمي في الحكم والتعليم قابل للقياس والفحص والتطوير بفصل الدين عن الدولة، وإقامة دولة علمانية ديمقراطية تحترم جميع الإثنيات والثقافات والأديان على أن ينعكس ذلك في المناهج التربوية ووسائل الإعلام وفي كافة مؤسسات الدولة ومجالات الفضاء العام”.
وأوضح الحلو في بيان اليوم الجمعة (8 يناير 2020م) أن أزمة تجميد المناهج واستقالة مدير المركز عمر القراي تمثل مؤشراً لرِدة خطيرة، وتنصُّلاً صريحاً عن شعارات ثورة ديسمبر ومطلب بناء نظام جديد يرتكز على أسس جديدة، كما تمثل مهدداً حقيقياً لفرص السلام العادل ومقتضيات الوحدة الوطنية.
ورأى ما جرى بشأن قضية المناهج تواطوء من الحكومة الانتقالية مع تيارات الإسلام السياسي.
وقال: “إن الشعبية تابعت بإعجاب خلال الفترة الماضية الجهود الحثيثة التي قام بها القراي مع فريق الأساتذة في مراجعة وتطوير المناهج حتى تكلَّلت بإصدار مناهج ومقرَّرات دراسية بديلة، ولم نندهش عندما تم رفضها من قبل تيارات الأصولية الإسلامية وجماعات الهوس الديني مؤخراً”.
وأوضح أن الشعبية تفاجأت بقرار رئيس الوزراء بتجميد العمل بالمناهج رضوخاً لضغوط التيارات والكيانات الدينية التي استشارها.