قال القيادي بتجمع المهنيين السودانيين إسماعيل التاج إن رئيس الوزراء طلب من وزير التربية والتعليم،محمد الأمين التوم، تقديم توصية بإقالة القراي، مؤكدا رفض الوزيرلتنفيذ تلك الخطوة، لافتا إلى أن الوزير أوضح أنه عندما أوصى بتعيين القراي كان يعلم مؤهلاته وامكانياته وقدراته،فضلا عن أنَّ ما قام به القراي من عمل في مجال المناهج، يستحق الإشادة لا الإقالة.
وأوضح التاج في مقال اليوم، أن وزير شؤون مجلس الوزراء اتصل بالحزب الجمهوري، بقصد تهيئته بأن إقالة القراي الوشيكة هي مسألة شخصية، وليس مستهدفاً بها الحزب الجمهوري،خاصة وأن الحزب الجمهوري شريك في الثورة، وله مساهماته في إسقاط نظام البشير.
ولفت القيادي بتجمع المهنيين إلى أن قرار تجميد العمل بالمناهج التي أنجزت في عهد القراي، صدرتحت ضغوط القوى المضادة للثورة، والتي يبدو أنها تحصلت على مباركة من مجلس السيادة، بعد رفض وزير التربية اتخاذ قرار ضد قناعاته بإقالة القراي. مشيرا إلى أن بيان التجميد كان تفعيلاً حقيقياً لقرار “الإقالة” المُـتخذ سلفاً لكن دون جرأة لإعلانه.
وأوضح التاج أن الحزب الجمهوري رفض محتوى الاتصال واعتبره انتكاسة للثورة وموقفاً ليس متوقعاً من الحكومة لأنه يخدم مصالح جهاتٍ معادية للثورة.
وأشارإلى أن الحزب طلب لقاءاً عاجلاً مع رئيس الوزراء، إلاَّ أنه لم يتم بحجة مناقشة ميزانية 2021، مبينا أنَّ اتصالاً هاتفياً لاحقاً من رئيس الوزراء مع الحزب الجمهوري ذهب في ذات الاتجاه، وقال إن كل ذلك يؤكد حجم التواطؤ الذي ولغ فيه مكتب رئيس الوزاء.