وصف مدير مكتب رئيس الوزراء “علي بخيت الشريف”، استقالة مدير المركز القومي للمناهج، عمر أحمد القرّاي، بأنّها “حفل تجريح في حق رئيس الوزراء”، وقال في حوار لـ (حكايات) ينشر بالتزامن مع (السوداني): “هي استقالة ذات حمولة أيديولوجية ثقيلة، لم يتوقّف عندها رئيس الوزراء حين اختياره وحين الصمت عليه، والرجل يعلم أنّ رئيس الوزراء ربما أقاله قبل أشهر لو لم يكن (جمهورياً)، لأنّه يعلم أن هناك من يقفون ضده انطلاقاً من توجّهه الفكري”.
واعتبر علي بخيت الشريف، القرّاي، “شغوفاً بالإعلام”، وقال: “لو أنّ مدير المناهج استجاب لملاحظات رئيس الوزراء، وتفرّغ لعمله بعيداً عن الضجيج، ربما كان بمقدوره أن يفوّت الفرصة على الذين يترصدونه كما يقول”.
وأبدى مدير مكتب رئيس الوزراء، سخريته من منشورات تحدثت عن رفض حمدوك قبول استقالة القرّاي، “لأنه لم يرفضها ولم يقبلها بعد”. بيد أنه قال: “القرّاي بما كتبه في استقالته، لا يُعقل أن يعمل ثانية تحت إمرة رئيس وزراء وصفه بأنه اختار أن يكون مع قوى الظلام والتكفيريين، بينما اختار هو أن يكون مع الشعب”.
أوضح مدير مكتب رئيس الوزراء، أن النظام التعليمي “الناجع والمُتفق عليه”، أحد أركان السِلْم المجتمعي الذي يسعى عبره رئيس الوزراء “لتأسيس حياة اجتماعية ووطنية راشدة وسليمة، لا يُكرِّس للعداء والتقسيم في الوسط الاجتماعي”.
وختم الشريف حواره مع (حكايات) قائلاً: “حمدوك غادر إلى الإمارات لإجراء فحوصات طبية روتينية يحرص عليها منذ سنوات، بجانب بعض الشؤون الأسرية الخاصّة به، وسيعود إلى الخرطوم منتصف الأسبوع”.