خبز المطابع: عرض أحدث الإصدارات

قراءة : محمد إسماعيل

زاوية لمحبي القراءة نستعرض فيها أهم الاصدارات التى صدرت حديثا من دور نشر سودانيه
صدر خلال هذه الاسبوع عدد من العناوين عن دار المصورات للطباعة والنشر.

جبال النوبة والسلطة فى السودان .. الاقصاء السياسى والتطهيرالعرقى

الكتاب للدكتور عمر مصطفى شركيان الي يسلط فى الفصل الأول الأضواء على الأثنية والتراث فى جبال النوبة . وأما الفصل الثاني فقد جاء الحراك عن والعسكري بعد افول نظام الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري العام 1985 . وانتفاض سكان البلاد الاصلاء فى المناطق التى كانت تعرف فى العهد الاستعمارى ب (المناطق المقفولة) فى جبال النوبة وكيف تعاملت الحكومة الانتقالية عام 1985-1986وحكومة الصادق المهدى 2986-1989معهم .

واختتم الكتاب بنعي ثلاثة قادة من قيادات جبال النوبة الذين كان لهم الفضل الاعظم فى تفتح اذهان النوبة السياسية والعسكرية . وحملوا راية النضال.

الأيام الستة: قصة الخلق .. من المهد الى اللحد للكاتب ايهاب سيد محمد
يتناول الكتاب تلك القصص ابتدا من الإنفجار العظيم وانتهاءا بالتصوات المتوقعة لنهاية الحياة بالارض والكون . وذلك من خلال سته فصول.

الفصل الأول استهلالية : فيه تناول الأمر الالهى أنا بالسعى لمعرفة كيف بدأ الخلق . وفيه ايضا قراءاة عن العلاقة بين العلم والدين.

الفصل الثانى: جاء بعنوان (حبة خردل ) باعتبار انها يمكن ان تقرب لنا ما حدث عند ولادة الكون ومسيرتها حتى اليوم. وفيه تعريف بالكون ومكوناته من سماوات ومجرات ونجوم .

الفصل الثالث : بعنوان (شاطى المحيط ) الجزء الأول منه تعريف بالارض ومكوناتها وتناول لميزاتها التى جعلتها سكناً للأنام . بينما يتناول الجزء. الثانى ما حدث بالايام الخاصة بخلقها ومسيرة الأرض منذ نشأتها .

الجزء الأول من الفصل الرابع ( شجر. يثمر حياة ) وقوف على ما توصلت إليه العلوم من ظروغ ظهور الحياة من المواد اللاحية . بينما الجزء الثانى عن آلية مسيرة الحياة ونظرية التطور ودلائله ومدى توافقه مع روح الدين .
الفصل الخامس : بعنوان ( نحو القمة ) وفيه تناول لقصة ادم علية السلام.بعيدا عن الاسرائيليات . وعن الصورة النمطية الشائعة .كما فيه وقوف على اغلاط بعض المفاهيم الشائعة . واشارات لمسيرة الانسان خلال وانتشاره فى الأرض .
الفصل الأخير : (حكاية ماقبل النوم).
عن النهايات المتوقعة لكل من الحياة والكون مستصحبا فلسفة الموت والخلود.
وسيجد القارئ فى نهاية الكتاب حصرا بكل من ورد اسمه بالكتاب مع تحديد ارقام الصفحات . كما سيجد تعريفا موجزا لكل منهم أما فى الهامش أو بين الصفحات كمساهمة من الكتاب فى التعريف بتاريخ العلم.ثم زيلت الكتاب بأهم المصادر العربية والاجنبية .

طاحونة العاجبة : رواية امال عكاشة

كما صدرت من دار المصورات رواية طاحونة العاجبة : للروائية امال عكاشة

تقول آمال عكاشة فى حوار أجرى معه: “إنَّها حكاية التاريخ الاجتماعي في قريتنا بشمال السودان، تكلمت فيها عن حياة شاب عاش في القرية، فقد أباه في عمر مبكر هو وأخته، وتزوج عمهم أمهم، وصديق طفولتهم ابن عمهم، لكنَّ جدته (خادم)، وكانت تبيع الخمور في طرف القرية، والقرية كلها تعرف ذلك، ولا أحد يعترف. أخت الولد أحبت (ابن عمها) وجدتها رفضت زواجهم، فانتحرت. الولد تحرش به عمه في طفولته، ولما كبر اكتشف أنَّه مثلي وأقام علاقة مع شاب إنجليزي وسافر عاش معه في إنجلترا. في النهاية ناقشت اختلاف نظرة المجتمع السوداني والإنجليزي للمثلية، باختصار القصة ناقشت محاور مختلفة: العبودية، التحرش، النسوية، والمثلية، مع سرد جغرافي وتاريخي لمجتمع القرية في الشمالية”.
وتردف آمال قولها بعبارة: “تاريخنا الاجتماعي حقل غني لموضوعات الكتابة الروائية، إذا ما تخلصنا من عقدة المسكوت عنه
. والروائية السودانية آمال عمر موسى عكاشة، والمقيمة بلندن، درست بكالريوس الحقوق ودراسات عليا في الشريعة والقانون، وأخرى في الترجمة القانونية، وحالياً تدرس بجامعة ليدز كلية الآداب قسم دراسات المجتمع المدني، وعملت بمجال الترجمة القانونية ومنظمات المجتمع المدني. وتقول عن دخولها لعوالم الكتابة: “دخولي لعالم السرد لم تكن (طاحونة العاجبة) هي البداية به، وإنَّما سبقتها ثلاث روايات أخرى لم يتم نشرها لأسباب أهمها عدم الرغبة في النشر، في زمن الإنقاذ، حيث كانت الرقابة على النصوص لا حدود لها.
اهزوجة أعلى النفق
كما صدرت حديثا من نفس الدار رواية اهزوجة أعلى النفق للكاتب الفرزق عبد الله حسن احمد
من أجواء الرواية: “ارتطم جسد احمد بمياه النيل محدثا صوتا عاليا اشبه بصوت ا تطام الامواج بالصخور . وحرك المياه الساكنه فى شكل دوائر كبيرة يفوق قطرها اوجاع بلادى . بعد أن تناثر منها ماتناثر فى الهواء . فانعكس ضوء الشمس كثوب عروس تعكس زينته اضواء ليلة عرسها . واستقر جسده النحيل فى أعماق النيل فاختلط مع دمائه الجارية بفعل الرصاصة التى استقرت اسفل عنقه . بقرب كتفه الايمن . فاكسبته لونا أحمر فاتحا مندفعة لأعلى كانها ألوان نثرها الهنود فى سماء احتفالتهم بعيد هولى المقدس”.
لقد حاول احمد دفع جسده لأعلى ألا أن الأمر بدأ مستحيلا بفعل بفعل يديه ورجليه المقيدتين خلف ظهره بتلك الكتله الاسمنتية الضخمة اللعينة . أسلم احمد جسده للمياة لتحتويه . بعد أن رفضته اليابسة بكل تفاصيلها تعلو شفتيه ابتسامة. مابين الرضا والسخرية .