حميدتي : سكتنا كتير وإنحنينا للعاصفة ، و البلاد تحتاج للوطنية عشان ما تتفرتق.
عبد الرحيم دقلو : لدينا معلومات و تفاصيل خطيرة عن فض الإعتصام لكن ما حا نتكلم إلا بعد إعلان تقرير لجنة التحقيق في فض الإعتصام.
السؤال الذي يطرح نفسهُ إجبارآ كلما صرح آل دقلو أو ألقوا خطابآ ، وماذا يستفيد الشعب السوداني من كل هذه الألغاز و ( المُبهمات ) ؟ .
هل يقصُد حميدتي أن ( ما عداهُ ) من نافذي الحكم الإنتقالي غير وطنيين ، و أن الوطنيه تخصهُ فقط دون غيره ، و إن فرضنا صحة ذلك ما الذي يمنع ( فضح ) أولئك ( اللا وطنيين ) و توضيح حيثيات خيانتهم للوطن و الأمة ، خصوصآ و أن البلاد تخطو بثبات في مجال دعم حرية التعبير و دولة القانون و العدالة ، بل في إعتباري الخاص أن الصمت و الإنحناء للعاصفة الذي إدٓعاه و هو الآن في موقف ( قوة ونفوذ ) تفوحُ منه أيضا رائحة للخيانة لا يُخطئها ( أنف حصيف ) ، فالساكت عن الحق شيطان أخرس .
أما تصريح عبد الرحيم دقلو ، فهو أيضآ لا يخرج عن نفس الصياغ ، فلجنة التحقيق في فض الإعتصام برئاسة أديب ، هي اللجنة الرسمية و الشرعية المنوط بها الحصول على المعلومات و تحليلها و تأويلها ، و أيي ( مواطن سوداني شريف ) يضنُ عليها أو يمنعها أو يبخل عليها بمعلومات مهما كانت حساسة ، قديمة أوجديدة ، هو بلا شك ( مُتستر ) و مُتٓهم بحجب معلومات عن مؤسسات العدالة ، أو ( مُستكبر ) على المؤسسات العدلية و ينتظر ( فشلها ) في تحقيق أهدافها المُتمثلة في تحقيق العدل و القصاص للشهداء و حماية الشعب من غدر مُحتكري القوة و النفوذ في المستقبل ، مُمٓنيآ نفسهُ أن يستقطٓب بمعلوماته التي ضنٓ بها ، تأييد و إعجاب الرأي العام ، وفي كلا الحالات لا يدفع الثمن سوى الضحايا ، و الصادقون في دعمهم للحق و العدالة من عامة ثوار هذا الشعب المغلوب على أمرهِ .
…. برضو .. الله كريم …
و لن يسود إلا الحق و لو بعد حين ..