(( ﺃﻫﺬﻩ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺍﻡ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ؟
ﺍﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺄﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﻫﺔ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﻲ ﺩﻣﻲ
ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺼﻠﺒﻴﻨﻨﻲ
ﻋﻠﻲ ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭ ﺍﻟﻜﺄﺑﺔ ؟
ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ
ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺗﻈﺮﻑ ﺍﻭ ﺭﻳﺎﺀ. ))
ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﺍﻥ ﻳﻬﺤﻮﺍﻟﻜﺄﺑﺔ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ، ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ1994 ﺍﺻبح ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺷﻌﺮ ، ﺍﻗﻮﻝ
ﺫﻟﻚ ﻭ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﺍﺣﺪ ﺍﻭﻟﺌﻚﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺮﺯﺕ ﺍﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭ ﻫﻢ ﻳﺤﺘﻔﻮﻥﺑﺜﻮﺭﺓ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻧﻘﺖ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺣﻨﺠﺮﺓ ﻭ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ
(( ﺍﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻕ ﻟﻢ ﻧﻐﺎﺯﻝ ﺷﻤﺴﻬﺎ
ﻭ ﻧﻤﻴﻂ ﻋﻦ ﺯﻳﻒ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺧﻤﺎﺭﻫﺎ
ﺍﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻧﻖ
ﻟﻢ ﻧﺰﻟﺰﻝ ﺑﺎﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭ ﻗﺎﺭﻫﺎ
ﺍﻱ ﺍﻻﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺎﺕ
ﻟﻢ ﻧﺸﺪﺩ
ﻻﻋﺮﺍﺱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺸﺎﺷﺔ ﺍﻭﺗﺎﺭﻫﺎ. ))
ﺍﺧﻴﺮﺍ ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺧﻴﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﺍﻥ ﺗﺘﺨﻄﻲ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ، ﺗﻠﻚﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭ ﺗﺤﻮﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ
ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻳﻠﺔ – ﻣﻦﺟﻴﻞ – ﻓﻌﻼ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻱ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﺬﻑ ﺑﻬﺎ ﺟﻴﻞ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺿﺪ ﺟﻴﻞ ﺍﺧﺮ ﻭ ﻻ ﺗﺤﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻻ ﺗﻠﻚﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎﻋﻠﻲ ﺩﻓﺘﻲ ﻛﺘﺎﺏ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﺘﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﺷﺒﻪ
ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ .
ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺯﻣﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﻫﻲ ﺍﺯﻣﺔ ﺗﻄﻮﻕ ﻭ ﺗﺤﺎﺻﺮﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻥ
ﻳﺼﺪﺭ ﺩﻳﻮﺍﻥ – (ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ) – ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺘﻔﺮﺩ ﻟﻢﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺇ ﺷﻬﺎﺭ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭ ﺣﺘﻲ ﺍﻻﻥ ، ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1994 ؟ ، ﻭ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ،ﺷﻜﺮ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ ﻭ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻣﻤﺎﻳﺘﻴﺢ ﻭ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻣﺮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ،
ﺻﺪﺭ ﺩﻳﻮﺍﻥ -(ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ )- ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻜﺮﻳﺔﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﻭ ﺍﻻﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻔﻨﻲ
ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺣﻞﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005ﻡ ، ﻛﺘﺒﺖﻗﺼﺎﺋﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ 1965 ﻭ
ﺣﺘﻲ 1993 ﻭ يﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻞ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ – ﻧﻘﻠﺔﺍﻟﻤﻘﻞ – ﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺟﺰﺍﺀ ﻭ ﺧﺎﺗﻤﺔ ، ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻻﻭﻝ ﺗﺤﺖﻋﻨﻮﺍﻥ – ﺟﺮﺩﺍﻕ ﻟﻠﻤﻄﺮ – ، ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ – ﺿﺎﺋﻊ ﻳﺒﺤﺚ
ﻋﻦ ﺿﺎﺋﻌﺔ – ، ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ – ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ – ﻣﻦ ﺗﺮﻱ ﺍﻧﻄﻖ ﺍﻟﺤﺠﺮ –
(( ﻗﺪﻣﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻠﻘﺼﻴﺪﺓ
ﺍﻧﻜﺮﺗﻨﻲ
ﻫﻴﺄﺕ ﻣﻮﻗﺪﻱ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ﻭﻟﻴﻤﺔ
ﻟﻼﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﻴﻦ
ﻻ ﺯﺍﺭﻧﻲ ﺿﻴﻒ
ﻭ ﻻ ﺭﺣﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ
ﻋﺎﺗﺒﺖ ﻧﻔﺴﻲ
ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺣﺮﺟﺘﻬﻢ
ﺑﺤﺪﻳﺜﻚ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ
ﻋﻦ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ. ))
ﻻﻥ ﺍﻟﺘﺴﺄﺅﻻﺕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭ ﻻﻥ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻫﻮﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﺬﻭﺑﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺒﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﻳﺪﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ، ﻻ ﻳﺘﺨﻠﻲ
ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﺒﻘﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﻣﺘﻠﻘﻴﻬﺎ
(( ﻳﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻱ
ﺧﺒﺄﻩ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ
ﻋﻦ ﺗﻄﻔﻞ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﻳﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ
ﻟﺤﻈﺔ ﻭ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻗﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻣﺰﻧﻬﺎ ﻭﺷﻲ ؟
ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻞ ﺻﺎﻝ ﻓﺎﺿﺤﺎ
ﻣﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺤﺸﺎﺀ ؟
ﺗﺮﻱ ﺃﺣﻤﻞ ﻃﻔﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺡ
ﺟﺒﻬﺘﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ؟
ﺍﻡ ﺃﻓﺘﺪﻱ ﺳﻔﺎﺣﻪ ﺑﺪﻣﻌﺔ ﺑﺮﺋﻴﺔ ؟
ﺍﻡ ﺍﻧﺘﺤﻲ ﺑﻪ
ﻣﻔﺎﺯﺓ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ
ﺛﻢ ﻻ ﺍﻋﻮﺩ ؟ ))
ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭ ﺗﻤﺘﺪ ﺣﻴﻦ ﺗﻀﺞﺑﺎﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ
- ﻣﺎ ﺿﺮ ﺍﻥ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ
ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻭ ﺍﻟﺴﻤﺮ ؟ - ﺻﺪﺭﻙ ﺳﻴﺪﺗﻲ
ﺍﻡ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ؟
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ
ﺍﻡ ﻟﺤﻈﺘﺎﻥ
ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ؟
ﺃﻧﻔﻚ ﺳﻴﺪﺗﻲ
ﺍﻡ ﺷﺎﻫﻖ ﻣﻘﺘﺤﻢ
ﺫﺭﻱ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻓﻊ ؟ - ﻳﺎ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻟﺴﺎﻧﻲ
ﻳﻠﺠﻤﻚ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻓﻤﺎ ﺟﺪﻭﺍﻙ ؟
ﻭ ﻣﻦ ﻳﻜﺮﺱ ﺇﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺗﻲ
ﻭﻏﻀﺒﻲ ﺳﻮﺍﻙ ؟
ﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﻘﺬﻑ ﺑﺘﺴﺄﺅﻻﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ – (ﻟﻴﺪﻱﻣﺎﻛﺒﺚ) – ﺍﺣﺪﻱ ﺍﻫﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ
(( ﻣﻦ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺣﻖ ﺍﻟﺠﻤﻊ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻜﻮﻱ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻔﻲ ؟
ﻣﻦ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺣﻖ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ؟
ﻭ ﻛﻴﻒ ﺻﺮﺕ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎ))
ﺗﺮﻱ ﻣﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﺄﺅﻻﺕ ؟
- ﻣﻦ ﺫﺍ ﻳﺪﻳﻦ ﻗﺎﺗﻼ
ﻭﻛﻠﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ؟ - ﻳﺎ ﻣﻼﺫﻱ
ﻛﻴﻒ ﻻ ﺍﺑﻜﻲ
ﻭ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻊ
ﻭ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺍﻟﺒﻬﻴﺞ ؟ - ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻳﺾ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ
ﻣﻦ ﻳﺪﺍﻧﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺸﺎﻗﻪ ﺍﻻﺷﻘﻴﺎﺀ ؟ - ﻫﻼ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺗﻮﻗﻲ ﻻﻳﻘﺎﻋﻚ ﺍﻟﻤﺰﺩﻫﻲ ﺑﺎﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺑﺎﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ؟
- ﺃﺗﻤﺎﺳﻚ ﺍﻡ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ
ﻳﻬﺒﻂ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﺟﺜﺔ
ﺷﻮﻫﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻴﺢ
ﺩﻭﻥ ﺃﻧﻴﺎﺑﻬﺎ ؟ - ﺃﺗﻬﺮﺏ ﺍﻡ ﺗﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺍﺻﻐﺮﻫﻢ
ﺃﺗﻬﺮﺏ ﺍﻡ ﺗﻤﻮﺕ ﻭ ﻟﺴﺖ ﺃﺧﺮﻫﻢ
ﺃﺗﻬﺮﺏ ﺍﻡ ﺗﻤﻮﺕ ؟ - ﻛﻴﻒ ﻻ
ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻧﻴﺎﻡ
ﻭ ﻟﺤﺠﺮﺗﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻤﺔ ﺑﺎﻟﻀﻮﺀ ﺻﺤﻮ
ﺍﻻﻣﻮﻣﺔ
ﻛﻴﻒ ﻻ
ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻼﺫﻙ
ﻭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﻴﺘﻚ ؟ - ﺃﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺬﺭﻱ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﺃﺿﺎﺀﺕ ﺑﺪﻣﻌﺎﺕ ﺣﺴﺮﺗﻬﺎ ﻛﻬﻒ ﺣﺰﻧﻲ ؟ - ﻣﻦ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻳﺒﻜﻲ ﻟﺪﻳﻚ ﻋﻠﻴﻚ … ﻣﻦ ؟
ﻣﻦ ﻳﻌﻮﻱ ﻓﻴﻚ … ﻣﻦ ؟
ﻣﻦ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻳﺒﻜﻲ ﻟﺪﻳﻚ … ﻋﻠﻴﻚ … ﻣﻦ ؟ - ﺟﺮﺍﺣﻚ ﻧﺰﻑ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ
ﻭ ﺻﻤﺘﻚ ﺻﻮﺕ
ﻭ ﻟﻘﻴﺎﻙ ﺧﻮﻑ ﻭ ﻣﻮﺕ
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺮﺍﻗﻚ ﻳﺎ ﻗﺎﺗﻠﻲ ؟ - ﺇﻧﻲ ﺳﺌﻤﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎ
ﻭ ﺍﻱ ﻣﻘﺎﻡ ﻫﻨﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ؟
ﻭﻃﻦ ﺃﻧﺖ ﺍﻡ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻡ ﻗﺘﻴﻞ ؟ - ﻳﺎ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺪﺛﺮ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ
ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺻﻮﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ؟
ﺳﻴﻘﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﺸﻖ
ﻫﻼ ﺇﺳﺘﺨﺮﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﺎ
ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺴﺄﺅﻝ ﻣﻠﻤﺤﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ، ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺣﻴﻮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﻓﻘﺔ ﻣﻦﺧﻼﻝ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﺴﺄﺅﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻀﻲ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ، ﻭﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻳﺨﺘﻢ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﻻ ﺗﺮﺍﻫﻦ ﺍﻻ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚﺍﻟﺘﺴﺄﺅﻻﺕ ﺍﻟﺸﻔﻴﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻣﺎ
ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﺨﺎﺗﻤﺔ ﻭ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ – ﻣﻦ ﻳﻨﻄﻖﺍﻟﺤﺠﺮ ؟ – ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﺴﺄﺅﻝ ﺍﻟﻤﻮﺣﻴﺔ ، ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ
(( ﻟﻤﺴﺔ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻒ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﻃﻮﻗﺖ ﻋﻨﻘﻪ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ
ﻭ ﺗﺮﺍﻣﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻓﻖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻫﻜﺬﺍ ﻟﻤﺴﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﺛﻢ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺩﺍﻧﻴﺔ
ﻋﻠﻤﺘﻪ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺎ
ﺛﻢ ﺇﻳﻤﺎﺀﺓ ﺣﺎﻧﻴﺔ
ﻋﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﻜﻼﻣﺎ
ﻓﺘﻠﻌﺜﻢ ﺣﻴﻨﺎ
ﻭ ﺍﻃﺮﻕ ﺣﻴﻨﺎ
ﺛﻢ ﺭﺩ ﺍﻟﺴﻼﻣﺎ
ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻤﺮﻣﺮﻱ ﺍﻟﺰﻟﻖ
ﻛﻴﻒ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺑﺎﻟﻮﺟﺪ
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﺛﻴﺮ ؟
ﻣﻦ ﺗﻮﻻﻙ ﺑﺎﻟﻌﺸﻖ ﺣﺘﻲ
ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﻧﺒﻌﺎ
ﻳﺘﺮﺍﻗﺺ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ؟
ﻳﺎ ﺳﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﻛﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ
ﻣﻦ ﺃﺿﺎﺀ ﻧﻮﺍﺻﻴﻚ ﺑﺎﻟﺒﺮﻕ ؟
ﻣﻦ ﺷﻖ ﻓﻴﻚ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ؟
ﻣﻦ ﺗﺮﻱ
ﺯﻳﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﺎﻟﻤﺠﺪ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻀﺒﺎﺀ ﺍﻟﺸﻔﻴﻒ ؟
ﻣﻦ ﺗﺮﻱ
ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺼﺨﺮ … ﻣﻦ ﺍﻃﻠﻘﻚ
ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩﺍﺕ
ﻣﻦ ﺍﻧﻄﻘﻚ ؟
ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺼﺨﺮ
ﻳﺎ ﺻﻤﺘﻲ ﺍﻟﻤﺘﺴﺮﺑﻞ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ
ﻣﻦ ﺍﻧﻄﻘﻚ ؟ ))
ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴﺄﺅﻻﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻳﻜﺒﺮﻭﻥ ﻓﻲﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ، ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﺘﺤﺴﺲ ﻫﺬﺍﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺻﻮﻻ ﺍﻟﻲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ، ﺇﻥ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﺴﺄﺅﻻﺕ ﻫﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ، ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻪﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻌﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﺘﻤﺎ ﺍﻥ ﻳﺮﻱ ، ﻻﻥ ﻛﻞ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺇﻃﻔﺎﺀ ﺷﻤﻌﺔ .
ﺇﻥ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦﻇﻬﻴﺮﺓ ﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ، ﻋﻦ ﻋﺠﻮﺯ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﻓﻮﺭ ﺣﺎﻓﻴﺔ ،ﻋﻦ ﺍﺭﺽ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻏﺮﻳﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ، ﻋﻦ ﺧﻴﺮﺍﻥ ﺗﺴﺘﻄﻴﻞ ﻋﺰﺓ
ﻭ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﻭ ﺍﻟﺪﻟﻴﺐ ﻭ ﺍﻟﺬﺭﺓ ، ﻋﻦ ﺛﻴﺎﺏﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻮﺍﻕ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ، ﻋﻦ ﻗﺒﻮﺭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺶ ، ﻋﻦ ﻣﺮﺟﻴﺤﺔ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻌﺶﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ، ﻋﻦ ﻋﻦ ﻧﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﺮﺫﺍﺫ ، ﻋﻦ ﺭﻧﺔ ﺍﻟﺠﺮﺩﺍﻕ ، ﻋﻦ
ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ، ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﻤﻐﺸﻮﺵ ، ﻋﻦ ﻭﺭﺩﺓ ﺗﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻲﺣﺪﻭﺩ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ، ﻋﻦ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ، ﻋﻦ ﻣﺪﻱﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ، ﻋﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻭﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﻭ ﻳﻨﺘﻌﻠﻮﻥ
ﺍﺣﺬﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﻻﺫ ﻭ ﺍﻟﻘﺼﺪﻳﺮ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﻧﻴﻤﺔﺍﻟﺪﻳﻚ ، ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺒﺼﺎﺕ ، ﻋﻦ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻌﺎﺭ ، ﻋﻦ ﺧﺒﺰﻣﻦ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻴﺔ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ ﻭﻫﻮ ﺗﻮﺩﻋﻪ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺑﺎﻁ ﺛﺎﺋﺮﺍ ، ﻋﻦ ﻏﻨﺎﺀ ﻓﺎﺗﺮ ﺷﺤﻴﺢ ،ﻋﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ ﻭ ﻭﻗﻊ ﻫﺪﻳﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺭﻋﺶ ﺍﻟﻤﻄﺮ ،ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﺫﻱ ﺍﻟﺮﺅﻱ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ، ﻋﻦ ﺧﻴﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ
ﻭ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ، ﻋﻦ ﺃﻓﻖ ﻣﺴﺠﻮﻥ ﻭ ﻣﺤﺎﺻﺮ ﺑﻌﺴﺲﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻋﻦ ﻏﻀﺐ ﺟﻤﻮﺡ ، ﺃﻓﻖ ﻣﺤﻤﻮﻡ ، ﺍﻟﺮﻫﻖ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ،ﻋﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﺒﻠﻲ ﺑﺄﻻﻑ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ، ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ،ﻋﻦ ﺍﻏﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ، ﻋﻦ ﻟﺴﺎﻥ ﻳﻠﺠﻤﻪ ﺍﻟﺼﻤﺖ ، ﻋﻦﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻋﻦ ﺻﻘﻴﻊ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ، ﻋﻦ ﺻﻬﻴﻞ
ﺧﻴﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﺍﻟﻐﻀﺒﻲ ﻭ ﻋﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻭ ﻧﺴﺎﺀ ﺻﺎﻏﻮﺍﻟﻠﺸﻤﺲ ﺍﻻﻏﻨﻴﺎﺕ ، ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻫﺞﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺣﻤﺮﺍﺀ ، ﻋﻦ ﻧﺨﻠﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ، ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺟﺮﺡ ﻻ
ﻳﻌﻮﺩ ﻣﻠﺘﺌﻤﺎ ، ﻋﻦ ﺿﻮﺀ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﻧﻀﺮﺗﻪ، ﻋﻦ ﺻﻤﺖﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ، ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ، ﻋﻦ ﻧﺠﻤﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﻨﻲ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻲ ﻭ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻥ ، ﻋﻦ ﺩﻣﻮﻉﻣﻨﺎﻓﻘﺔ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﻔﻴﻒ ، ﻋﻦ ﺃﺯﻗﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ، ﻋﻦﺩﻭﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ، ﻋﻦ ﺷﺠﻦ ﺍﻟﻠﻴﻼﺕ ﺍﻻﻭﻝ ، ﻋﻦﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ ، ﻋﻦ ﺁﻳﺔ ﻣﺮﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﻴﺐ ، ﻋﻦ ﻧﺠﻴﻤﺔ ﺗﺴﺨﺮﻣﻦ ﺭﺗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭ ، ﻋﻦ ﻟﻮﺍﻋﺞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻱ ، ﻋﻦﺧﻨﺠﺮ ﻳﺨﺴﻒ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺪﻥ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ ، ﻋﻦ ﻇﻼﻝ
ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻲ ، ﻋﻦ ﻋﺎﺷﻖ ﻏﺮﻳﻖ ، ﻋﻦ ﺑﺮﻭﻕ ﻭ ﺭﻋﻮﺩﺗﻬﺰﺃ ﺑﺎﻟﺘﺬﻛﺎﺭ ، ﻋﻦ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ، ﻋﻦﺍﻟﻨﺪﻱ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﺪ ﻭﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﻮﺭﻳﻒ ، ﻋﻦ ﺭﻋﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭ ﻫﻮﻳﻀﺊ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ، ﻋﻦ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭ ﺗﻀﺤﻚ ﻭﺗﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺒﺎﺏ ، ﻋﻦ ﻃﻔﻠﺔ ﻧﻌﺸﻘﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ، ﻋﻦﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﺼﺒﻲ ، ﻋﻦ ﺷﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ، ﻋﻦ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ، ﻋﻦ ﺇﺭﺗﻄﺎﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔﺑﺎﻟﺤﻠﻢ ، ﻋﻦ ﺗﺮﺣﺎﻝ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺎﺗﻲ ، ﻋﻦ ﺻﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻊﺍﻟﺘﻲ ﺻﻔﺖ ﺑﻼ ﻣﻔﺘﺎﺡ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭ
ﺍﻟﻤﺴﺮﻱ ، ﻋﻦ ﺩﻳﻤﻮﻣﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ،ﻋﻦ ﻃﻔﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟﺒﻜﺮ ،ﻋﻦ ﻟﻬﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭ ﻋﻦ ﺣﺠﺮﺓ ﻣﺴﺘﺤﻤﺔ ﺑﺎﻟﻀﻮﺀ ، ﻋﻦﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺬﺭﻱ ، ﻋﻦ ﻧﻜﺒﺎﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ ،ﻋﻦ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭ ﺑﺆﺱ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﺑﻮ ﺫﻛﺮﻱ ، ﻋﻦﺍﻟﺨﺎﺅﻭﻥ ﺍﻟﺼﻔﻴﻖ ﺍﻟﺰﻧﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻣﺸﻨﻘﺔ ، ﻋﻦﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻓﺠﺎ ﻗﺒﻴﺤﺎ ﻭ ﺃﺳﺘﺒﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ
ﻓﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﻃﺎﺋﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ – ﻋﻠﻲﺍﻟﻤﻚ – ، ﻋﻦ ﺟﺮﺍﺋﺪ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻫﺮﻭﺏ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﺍﻻﺧﻴﺮ ، ﻋﻦﺟﻨﺎﺯﺓ ﻫﺎﺭﺑﺔ ،ﻋﻦ ﻟﻐﺔ ﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻔﻦ ﻏﺎﺩﺭﺗﻪ ﻛﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ
ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﺠﺬﻭﺏ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻟﻤﺤﺎﺕ ﻣﻦ ﺗﺠﻮﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﻣﺤﺘﻔﻴﺎ ﺑﺪﻳﻮﺍﻧﻪ – (ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ) – ﻭ ﻻ ﺍﻣﻠﻚﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﺧﺘﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻲﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﺃﻗﺎﻣﺔ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﻓﻲﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻻﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ، ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﺑﻔﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍلتأمل ، ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ – ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ
ﺿﺎﺋﻊ – ، ﺗﻘﻮﻝ
(( ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ
ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﺎ
ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﻨﻬﺮ -:
ﺗﺨﺒﺌﻪ ﻋﻨﻲ ؟
ﺿﺤﻜﻦ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ -:
ﻳﺎ ﻫﺬﻱ ﺍﻻﻧﺜﻲ
ﻋﻮﺩﻱ ﻟﻠﻨﺒﻊ
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎﻩ
ﻭ ﻓﺎﺭﻗﻨﺎﻩ. ))
ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ
ﺗﺮﻱ ، ﻣﻦ ﻳﺪﻟﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﻊ ؟