أعلنت مجموعة من الصحفيين السودانيين رفضها قرار رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك القاضي بتجميد العمل بالمناهج الجديدة، التي وضعها المركز القومي للمناهج والبحث التربوي لتدريسها بالمرحلة الابتدائية.
وطالب صحفيون من مختلف دول العالم في بيان اليوم (الثلاثاء 12يناير 2021) بإلغاء القرار، لتجاوزه -في رأيهم- كل الأعراف الإدارية والمؤسسية بعدم استشارة الخبراء والتربويين والفنيين.
وأكد البيان رفضه -ما أسماه- تجاوز رئيس الوزراء للقائمين علي أمر المناهج ، ممثلين بالوزير ومدير المركز القومي للمناهج والخبراء ولجنة المعلمين وقوى الثورة الحية، وأصفا تغييرالمناهج بأنه قرار ثوري ومطلبا أصيلا من مطالب ثورة ديسمبر المجيدة، التي قضت علي دولة الهوس والحروب الدينية التي وطد الكيزان أركانها في المدارس لثلاثة عقود.وأوضح الصحفيون أن المركز القومي للمناهج ، هو مؤسسة فنية متخصصة ومستقلة، ومن يعمل فيها من تربويين وخبراء، يتم اختيارهم وفق معاييرعلمية، ليس من بينها الانتماء الديني أو الطائفي أو السياسي، مشيرين إلى أن كل الخبراء ( ٦٤) فردا ممن شاركوا في وضع المنهج، هم خيرة علماء السودان في مجال وضع المناهج.
وهنا نصّ البيان:
سعادة الدكتور/ عبد الله حمدوك
رئيس مجلس وزراء الفترة الانتقالية
المحترم
تحية طيبة وبعد ،
نحن – الصحفيين الموقعين -أدناه نرفض رفضا تاما قراركم الصادر يوم الأربعاء ٦ يناير الجاري والقاضي بتجميد العمل بالمناهج الجديدة، التي وضعها المركز القومي للمناهج والبحث التربوي لتدريسها بالمرحلة الابتدائية. ونطالبكم ، فورا ودون إبطاء، إلغاء قراركم المشار اليه للأسباب التالية :
١- تجاوز القرار كل الأعراف الإدارية والمؤسسية بشكل يمثل استخفافا غير مقبول بعمل الاختصاصيين من الخبراء والتربويين والفنيين إذ تعمدتم عدم استشارتهم والاستماع لمرئياتهم ، كما ينبغي. إن من عددت اجتماعكم بهم من ( الطوائف الدينية مثل المجمع الصوفي، وهيئة الختمية، وهيئة شؤون الأنصار، وجماعة أنصار السنة المحمدية، والإخوان المسلمين، ومجمع الفقه الإسلامي ) ليسوا الخبراء الذين يريد الشعب السوداني أن يعهد إليهم بمهمة وضع المناهج العلمية لنشئه.
٢- المركز القومي للمناهج، بصفته التعريفية ، هو مؤسسة فنية متخصصة اولا ، ومستقلة ثانيا ومن يعمل فيها من تربويين وخبراء يتم اختيارهم وفق معايير علمية ليس من بينها الانتماء الديني أو الطائفي أو السياسي . فكل الخبراء ( ٦٤) فردا ممن شاركوا في وضع المنهج الذي جمدته بجرة قلم هم ، للأسف ، خيرة علماء السودان في مجال وضع المناهج .
٣- قرار تغيير المناهج كان قرارا ثوريا ولم يكن ضمن شروطك عند قبولك تكليف شعبنا لك برئاسة الوزارة الانتقالية، ولَم يتم استفتاء أعضاء مجلس السيادة من مدنيين او عسكريين عليه. فتغيير المناهج كان شعارا ومطلبا أصيلا من مطالب ثورة ديسمبر المجيدة التي قضت علي دولة الهوس والحروب الدينية التي وطد الكيزان أركانها في فصول مدارسنا لثلاثة عقود.
٤- نرفض تماما تجاوزك للقائمين علي أمر المناهج ، ممثلين بالوزير ومدير المركز القومي للمناهج والخبراء ولجنة المعلمين وفوق ذلك قوي الثورة الحية ، والاستعاضة عنهم بمن سميتهم في بيانك وانحنيت لمطالبهم. هذا الانحناء مرفوض ويدل، في أدني تفسيراته ، علي غياب مقدرات الحزم القيادي التي كنا نتوسمها في من اختاره شعبنا العظيم قائدا لثورتهم وأخرجوا له المليونيات بعد المليونيات دعما وتفويضا له ضد أعداء الثورة، وفِي وجهه الآخر والأكثر خطورة، فإن تراجعك يقف دليلا شاخصا علي غسلك يديك عن مطالب ثورتنا العظيمة واستدارتك في الاتجاه المعاكس.
باعتبار كل ماورد أعلاه ، وأضعاف مما لم نذكره ، نطالبكم ، وبإلحاح ، بالتراجع فورا عن قراركم المذكور تمهيدا لبدء العمل بمناهجنا الجديدة في العام الدراسي الذي نستشرفه في ٢٠٢١ .
الموقعون:
١-عبدالرحمن الامين – واشنطن
٢- محمد يوسف وردى – واشنطن
٣-نجوي حسين – لندن
٤-خالد فتحي- الخرطوم
٥- حليمة عبد الرحمن -السعودية
٦-أحمد القرشي إدريس -دبي
٧-آمنة أحمد هاشم -السعودية
٨-جعفر عباس – قطر
٩- احمد عكاشة – السعودية
١٠- زهرة العلا ابو زيد – واشنطن
١١-محمد نيالا-الخرطوم
١٢- عصام محجوب الماحي-رومانيا
١٣- معاوية جمال الدين – كندا.
١٤-لمياء الجيلي ابوبكر – السودان
١٥-عبدالمنعم الشيخ – واشنطن
١٦-عثمان شبونة – الخرطوم
١٧- جعفر السبكي – بلجيكا
١٨- محمد الامين محمد – السودان
١٩- ناهد ادريس الدوحة
٢٠بدوي م.منقاش ابراهيم/س.عُمان
٢١- هيثم كابو – الخرطوم
٢٢-هنادي عثمان حاج سعيد -لندن
٢٣عبدالواحد ابراهيم/ لتون/إنجلترا
٢٤-عبدالفتاح عرمان -أمريكا
٢٥-المقداد شيخ الدين -واشنطن