قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو حميدتي، أمس الثلاثاء (12 يناير 2021)،إن الحكومة الانتقالية شكلت قوات مشتركة لتأمين إقليم دارفور السوداني بعد انتهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يوناميد)، في 31 ديسمبر (كانون الأول).
وبحسب بيان نشر على صفحة مجلس السيادة على فيس بوك، أكد حميدتي “استعداد الدولة الكامل لتأمين جميع ولايات إقليم دارفور بعد رحيل بعثة اليوناميد”، موضحاً أن الحكومة الانتقالية “شكلت قوة مشتركة من جميع الوحدات لحفظ السلام في دارفور”.
وبحث حميدتي في لقاء الامس بمكتبه مع وفد من قبيلة الفور من دارفور موضوعات مختلفة من بينها اتفاق السلام بين الحكومة والجماعات المسلحة السودانية وكيفية دمج من لم يوقعوا على عملية السلام بعد مثل عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان وعبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية الشمالية.
وشدد على أهمية أن “يتخذ أهالي دارفور خطوة جادة للجلوس” مع نور و”تشجيعه على الانضمام إلى عملية السلام”.
وتم نشر يوناميد في دارفور في عام 2007 وسط حرب أهلية دموية خلفت أكثر من 300 ألف قتيل بين عامي 2003 و2008، وفقاً للأمم المتحدة، بعد أن انتفضت الجماعات المسلحة ضد الحكومة احتجاجًا على الفقر والتهميش الذي يعاني منه سكان المنطقة.
وبداية من من عام 2017، عندما كان لدى البعثة 16 ألف عضو على الأرض، بدأت في تقليص عدد أفرادها حتى وصل حالياً إلى ما يقل قليلاً عن ستة آلاف عضو، منهم أربعة آلاف من الأفراد العسكريين.
واتخذ مجلس الأمن الدولي قرار إنهاء يوناميد في 23 ديسمبر (كانون الأول) بناءً على طلب الحكومة السودانية، بعد أن وقعت اتفاق سلام في أكتوبر (تشرين الأول) مع حركات التمرد الرئيسية في البلاد، بما في ذلك أغلبية الموجودة منها في دارفور.افي