سقط مزيد من القتلى والجرحي في موجة العنف الجديدة بمدينة الجنينة, وتجددت الاشتباكات هذه المرة بحي «الجبل» أمس.
في نفس الوقت, قرر مجلس الأمن والدفاع في جلسة طارئة أمس, إرسال تعزيزات أمنية للولاية، لتأمين المواطنين وحماية المرافق الحيوية.
وافاد شهود عيان، مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين في تجدد الأحداث لليوم الثاني على التوالي بالجنينة, بينما تجددت الاشتباكات أمس, في حي «الجبل الواقع» جنوبي المدينة. ذوتبادل طرفا الصراع إطلاق النار لأكثر من ثلاث ساعات متصلة, وسط غياب تام للأجهزة الأمنية وخلفت الاشتباكات خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. في شأن متصل قالت لجنة الأطباء في بيان صادر لها إن حصيلة القتلى بلغت 83 قتيلاً و160 جريحاً بعد تجدد الأحداث لليوم الثاني .
ونبهت إلى أن المصابين يتلقون العلاج بمستشفى الجنينة ومستشفى السلاح الطبي ومستوصف النسيم, حيث تسعى الكوادر الطبية بكل جهد لتقديم الخدمات الصحية رغم شح الإمكانيات, ونقص المعدات والكادر الطبي. في نفس الوقت, وبعد جو مشحون, عاد الهدوء بعد الدفع بتعزيزات عسكرية واسعة انتشرت على أرجاء الولاية لتعلن سيطرتها على الأوضاع. في المقابل, التزم غالب سكان المدينة بالبقاء في المنازل والأحياء وسط حالة من الخوف.
في شأن ذي صلة, أطلق النازحون نداء استغاثة لتقديم الخدمات الضرورية المتمثلة فى الماء والغذاء, عقب موجة النزوح التي شهدتها الولاية بعد اندلاع الأحداث. واستقر النازحون بالمؤسسات والمنشآت الحكومية بعد حرق معسكر كرنيدق.