خبير اقتصادي: الدولة تتبع سياسة قاسية على المواطن فى سبيل الحصول علي الخبز
لقي شاب مصرعه بالسكين اثناء نقاش نشب بينه وآخر في صف مخبز بمنطقة التعويضات في الحاج يوسف، مما تسببب في وفاته في الحال، وبحسب الوقائع الاولية، إن بلاغا تلقته الشرطة بدائرة الاختصاص في الحاج يوسف، أفاد فيه المبلغ بان شخصاً قام بتسديد طعنة لآخر بالسكين في مشاجرة نشبت بينهما اثناء وقوفهما في صف مخبز في التعويضات الحاج يوسف، وفور تلقيها البلاغ ، باشرت اجراءاتها الاولية وسارع افراد منها الى المكان ، ووجدت المصاب في بداية العشرينيات من العمر قد توفي متاثرا بجراحه.
تم إرسال اتخذت اجراءاتها الفنية الاولية الازمة وتم ارسال الجثمان للمشرحة للكشف عليه من قبل الطب الشرعي لمعرفة اسباب الوفاة ، وتدوين بلاغ في مواجهة المتهم بموجب القانون الجنائي تحت المادة (130) المتعلقة بالقتل العمد وتم اخضاعه للتحقيق وتواصل الشرطة تحرياتها لكشف ملابسات الحادثة
المبيت امام المخابز:
عادت الصفوف امام المخابز مرة اخري اكثر من السابق مما دعا بعض المواطنين الي المبيت امام المخبز للحصول علي حصة خبز تكاد لا تكفي عدد افراد الاسرة، وتوقف عدد من اصحاب المخابز في العاصمة السودانية الخرطوم، وبحثت “التحرير” عن الاسباب التي قادت مئات المخابز التوقف عن العمل خلال هذه الايام، وذكر عدد من اصحاب المخابز للصحيفة بان هناك ازمة في الغاز تسببت في إيقاف المخابز وندرة في الغاز المخصص للافران بالاضافة الي قطوعات الكهرباء، وخروج المخابز عن العمل وذلك سبب عدم استجابتها للمتغيرات التي طرأت علي صناعة الخبز.
من جانبهم، اكد احد اصحاب المخابز بان سبب الازمة نقص حصص الدقيق، لافتين الي الحل بوفرة الدقيق والسيطرة علي ارتفاع اسعار السوق وتدخل الحكومة في اتخاذ حل جذري .
كما ذكر البعض ان العديد من المخابز اغلقت نتيجة دخولها في خسائر بسبب ارتفاع التكلفة لاسيما أن المخابز تشتغل بطاقة انتاجية ضعيفة بسبب قلة حصة الدقيق.
خطة جديدة:
شعبة المخابز بولاية الخرطوم تطالب بضرورة استعجال تنفيذ خطتها بشأن التسعيرة الجديدة للخبز، لانها تؤثر بشكل مباشر في استمرار عمل المخابز نظرآ لارتفاع تكلفة انتاج صناعة الخبز.
الازمة الاقتصادية لن تحل:
الخبير الاقتصادي د. محمد الناير، يوضح ل (التحرير)اسباب تفاقم الازمة الاقتصادية في السودان، وقال ان البلاد مازالت تعاني من ازمات اقتصادية كبيرة جدآ علي رأسها التدهور المستمر فى العملة الوطنية ،وعدم قدرة الدولة بالتحكم في سعر الصرف حتي الان ،وكذلك معدل زيادة التضخم بصورة كبيرة وقد بلغ في نهاية ديسمبر الماضي 269%وتعتبر نسبة عالية جدآ بسبب سياسات الحكومة في العام (2021) بملامح ذات اثر تضخمي، موضحا ” اذا ظلت هذه السياسية سوف تؤدي الي زيادة التضخم بنسبة كبيرة اكثر مما هي علية الان” .
واكد (الناير)بان الازمات لم تتراوح مكانها حتي الان مثل ازمة البنزين والجازولين التي زادت زيادة كبيرة تفوق امكانيات المواطن، وهذا الامر سوف يؤثر سلبآ علي الانتاج والانتاجية، واشار (الناير)الي ان المنتج بالسودان اصبح لاينافس داخليآ ولاخارجيآ واعتبرها مشكلة كبيرة جدآ مشيرا إلى ان الدولة لاتدرك مخاطرها بصورة اساسية ،إضاف الي ان هناك كثير من القضايا لم تعالج واهمها قضية الخبز التى لم تعالج الي الان .
وقال الناير في حديثه ان المحروقات برغم ارتفاع اسعارها وتحرير سعرها الا انها لم يتم توفيرها ،واعتبر ذلك سببا في انعدام النقد الأجنبي بصورة اساسية، واذا لم يتوفر النقد الاجنبي ستظل قضية تحرير المحروقات قضية اساسية، ومنح القطاع الخاص مما يجعل القطاع الخاص يذهب الي السوق الموازي لكي يحصل علي الدولار، ويؤدي ذلك الي ارتفاع اسعار الدولار وانخفاض في العملة الوطنية .
وذكر (الناير)بان قضية الخبز الي الان متفاقمة والمواطن مازال يعاني من تعقيدات كثيره جدآ ،ووصلت الازمة مرحلة قياسية والدولة لم تخرج علي الناس وتوضح ماهي المشكلة” هل هي في انسياب القمح؟ ام هي في عدم توفيره؟ ام توزيعه علي المخابز؟.
واشار الي ان الدولة الان تتبع سياسات قاسية علي المواطن مثل مافعلت بالمحروقات حيث قامت بتجفيف الطلمبات حتي يعاني المواطن من الحصول عليه، و يتم طرحه بسعر مرتفع لكي يتقبله بهذا السعر ،والان تعمل نفس السياسة في الخبز لكي يتقبل المواطن السعر الذي يتم فرضه عليه.
قائلا بان هذا الاسلوب سئ جدا وغير جيد.
وضحآ بان الدولة تتبع هذا النظام في قضية الخبز حتي يتم رفع سعر الخبز الي(5’10)جنية او اكثر وتنتهج ذلك الاسلوب ايضآ في الغاز الذي يعاني منه المواطن الي الان وتعقيدات كثيرة للحصول عليها واكثر الاسر السودانية الان لا تزال تطبخ بالفحم او الحطب .
واشار الي ان ليس هناك دولة ترجع الي الخلف وعاجزة عن توفير الخدمات الاساسية للمواطن مثل ماحدث بالسودان وهي مشكلة اساسية .
و في ختام حديثة ذكر بأن امله في الحكومة الجديدة ان تكون حكومة كفاءات، ويتمني بان يتم التوافق بين الحاضنة السياسية والجهاز التنفيذي ،وذكر بان الجهاز التنفيذي اكبر مشكلة لانه يسعي لارضاء النقد الدولي و ينفذ سياسة غير مرضية للمواطن السوداني وقال هي مشكلة لابد ان تعالج في المرحلة المقبلة .
واكد د(الناير)بأن الوضع اذا استمر الي ماهو عليه من وضع سوف يخرج الشعب الي الشارع مرة أخري لان الوضع الاقتصادي وصل مرحلة متأخرة ويصعب علي المواطن تكاليف المعيشة الذي اصبحت متضخمة والعائد اصبح ضعيف جدآ وعلي الدولة ان تراعي ظروف المواطن وتعمل علي سياسات رحيمة تخفف الضغط علي المواطن.