السودان دولة زراعية من الطراز الأول اذا تم تمكين الفرص الاستثمارية في ظل رقابة مالية لضمان عدم فرار المستثمرين من تقلبات اسعار العملات الأجنبية كالدولار، ولكن حسب منطقي ذلك لايمنع مشاركة الاسهم من قبل الحكومة السودانية او المواطنين في القطاع الزراعي مع المستثمر الأجنبي ليكون لنا نصيب من الدخل غير نصيب الضرائب والجبايات.
الببغاء ينطِق :الكيزان لن يسمحوا بذلك!
السودان دولة قادرة على التصنيع، والاستثمار في مجال التصنيع اذا تمت الرقابة على المُنتِج والمُنتَج وتفعيل دور رقابة الاستهلاك، لدينا كثير من المصانع الخاصة الحكومية الناجحة والقادرة على التطوير ولدينا الكثير من الأَكْفاء في الداخل ومغتربين قادرين على تشغيل وإدارة منشآت كهذه، هناك أيضا من لديه المال ليستثمره في التصنيع ولكن لوجود ضمانات شفوية هشة وعدم وجود قوانين حديثة مكتوبة وملزمة تَحكُم وتُحكِم العلاقة بين الأطراف الحكومة والمصنع والمستهلك، لن يخاطر.
الببغاء ينطِق :الكيزان لن يسمحوا بذلك!
الزراعة والصناعة مجرد بداية الطريق نحو الحداثة والتطور والرخاء للوطن والمواطن، والكثير من الخيرات في هذه البلاد يتم تجاهلها يومياً لهذا لا نتطور، التركيز على العلاقات الخارجية مهم ولكن العلاقة مع المواطن المغلوب على أمره أهم، بتوفير سبل الحياة الكريمة واحتاجاته من ماء كهرباء وغذاء ودواء، ثم تأتي الحريات.
الببغاوات لن يتوقفوا عن تثبيط الهِمم ،لذا علينا التوقف عن الاستماع لهم ان كانوا يؤمنون بِحُرية خياراتنا حول العمل من أجل الوطن والمواطن.