ترتفع حشرجة الصوت المبحوح، من حنجرة مسجل السيارة الهرم (قرب تعال ما تبتعد)، ويتصايح الصبية (الداير الغِنا يركب هنا)، يتبعها صوت (الابنص)، تتدافع الكتوف الى صحراء أبو حمد، حيث الذهب وطواحين الهوا، وفي رحلة العودة، ذات الصوت المبحوح (يا ظلام الهم على ابوابنا مااا)، ويتصايح الصبية (اهلك قبل تهلك)؟
ما سبق انعكاس لما يمكن ان نسميه القولبة الاجتماعية في تزاوج حميد بين الفلسفة والتاريخ، تسوق الى مثل هكذا مضامين اقتصادية تُسَهِل قراءة حركة الاقتصاد السوداني، وتماهيه مع الجوانب السياسية، خاصة بعد جملة من القرارات المفصلية، التي سوف ترفع أجهزة الإنعاش عن الاقتصاد السوداني، بإذن الله.
التاريخ صَنع أواربا! والفلسفة صَنَعت أمريكيا، هذه مقولة: تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا الأسبق.. (55) شخص اسسوا لنهضة أمريكيا، وضعوا كل شيء في مكانه، وضعوا كل التجارب الناجحة والفاشلة (الرومانية العثمانية. الخ) عبر التاريخ (وفلسفوا) مضامينها وصاغوها قوانين ولوائح لا يحد عنها حتى (ترامب)، نائب الرئيس يستلم الدولة إذا تمادت (الترامبية)، الهيئة الانتقالية يمكن ان تستعمل القوة لإزاحة (الترامبية)، او الالتزام بيوم (20) يناير مقصلة (الترامبية). أدوار محددة بالمقاس، دور الرئيس محدد، المحكمة العليا محدد، الكونجرس مجلس النواب، واحد معاه الدر كسون، والأخر البنزين، وثالث الفرامل، حتى لا يتصايحوا (اهلك قبل تهلك)، 🎯الان (الحمدكة) بهدوء وعقلانية، شان اخر بذات التفاصيل والمؤسساتية وبناء دولة الفلسفة والتاريخ معا، وسيذكر التاريخ الآباء المؤسسون لنهضة الوطن الحبيب، شاء من شاء وابى من ابى؟
(الآن) وليس غداً العالم امام (اغلاقين)، صحي بموجب كورونا ، والإلكتروني بموجب الحرب السبرانية في الفضاء الكوني ، التي بدأت معالمها، الجائحة عززت الاعتماد على الفضاء الالكتروني في التعاملات ،وبلغنا ذروة الاحتياج لها ، الان السحب تنذر بمطر (السوء)، والحرب اوله كلام، حرب الفضاء ليست ببعيدة بحساب الزمن (الكوني) ،وليس بحساب اعمارنا،
الانغلاق الثاني هو الأخطر ، والمحصلة للمعطيات السابقة، اعتماد على الذات ، في حرب الغذاء، يعني ناكل مما (نزرع) ! ويكون قد تحقق شعار (الإنقاذ)، الذي اختارته في زمان غير زمانه.
نخلص الى احتياجنا الى تحصين أنفسنا من خلال، نشر ثقافة الامن المعلوماتي، تحصين الدولة من الهجمات الاختراقات الالكترونية، وانشاء مجلس اعلى للأمن السيبراني، يقدر الباحثين في امن المعلومات حجم سوق الحماية ب (300) مليار دولار، تخيل هذا قبل الاختراقات الجديدة في أمريكيا؟
من خلال الاستقراء العلمي للخريطة الاستثمارية للسودان بكافة ولاياته، بما يسهم في طرح المبادرات الاستثمارية في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والخدمية والسياحية. من خلال:
– وضع خارطة استثمارية عامة لكل ولاية، ترتكز على الميزات النسبية والتنافسية.
– وضع خارطة استثمارية موحدة للاستثمارات المشتركة، وترتيب الأولويات وفقاً للجدوى الاقتصادية، من حيث الموقع والقرب من الموانئ وسهولة التصدير.
– مشاركة القطاع الخاص في صنع القرار باعتباره شريكاً اساسياً في التنمية وتبسيط الاجراءات للمشاركة في تنفيذها، بالإضافة الى تفعيل دوره في المسؤولية الاجتماعية،
إذ يشكل الاستثمار المستدام، أحد اهم الاستراتيجيات الاستثمارية في العالم، حيت تبلغ تقدر قيمة الأصول المدارة عبر هذا المفهوم الاستثماري الحديث (30) ترليون دولار، بالنظر الى ان المسؤولية الاجتماعية للشركات استثمار مستدام يعود على المجتمع والشركات، ويعصمنا من (اهلك قبل تهلك)!