اختتم وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب سبل زيارة اليوم الواحد للخرطوم التي وصفها وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين بالزيارة الناجحة
حيث تمت بتمثيل رفيع المستوى بعد انقطاع استمر لأكثر من عقد من الزمان و سلطت الضوء على أهمية بناء علاقة ثنائية قوية وحوار بناء بين السودان والمملكة المتحدة، ما يعد خطوة إلى الأمام في إطار تمتين علاقات التعاون الوثيق بين البلدين.
قمرالدين أبان أنه تمت مناقشة التعاون المالي والاقتصادي بين البلدين حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة المالية السودانية، تعهد فيها الجانب البريطاني بدفع مبلغ 40 مليون جنيه استرليني ستوجه لبرنامج دعم الأسر الفقيرة. علاوة على ذلك ، تعهدت المملكة المتحدة بدعم بأكثر من 300 مليون جنيه استرليني عن طريق صندوق النقد الدولي و بنك التنمية الأفريقي. كما تم الإعلان عن برنامج التعاون الاقتصادي لدعم إدراج السودان في برنامج الإعفاء من الديون.
وعلى صعيد تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي من خلال الحوار الاستراتيجي، فقد أكد الوزير عزم السودان على مواصلة ماتمت مناقشته هنا بالخرطوم خلال زيارته إلى لندن والتي ستتم في المستقبل القريب.
وفيما يتعلق بالأحداث في غرب دارفور طمأن سيادته الوفد البريطاني على الوضع الأمني مشيرا إلى حرص حكومة السودان على حماية المدنيين ومسؤوليتها الكاملة عن سلامتهم واستقرارهم في المنطقة ، خاصة بعد خروج اليوناميد. أما بالنسبة لإشراك القوات وشركاء السلام ، فسيتم تفعيله بمجرد استيعاب القوات في الإطار الحكومي.
كما استعرض وجهات النظر في قضية الحدود الجارية مع إثيوبيا ومايخص نشر الجيش الوطني السوداني في مناطق تعتبر حدودًا سودانية قانونية ، وذكر أن المملكة المتحدة كانت حاضرة في اتفاقية 1902 مع إثيوبيا مشيرا إلى تفهم الصعوبات التي يمر بها الجار الشقيق ، مطمئنا وفد المملكة المتحدة ومن ثم المجتمع الدولي على حرص السودان على حل المسألة دبلوماسيًا ووديًا ، والعمل معًا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.