أصدرت هيئة شؤون الأنصار بيانا لإحياء الذكرى ١٣٦ لتحرير الخرطوم.
أصدرت هيئة شؤون الأنصار بيانا فى أحياء الذكري ١٣٦ لتحرير الخرطوم، واستهل البيان بالترحم على أرواح أولئك الرجال الذين تصدوا للاستعمار وأثبتوا قدرة السودانيين على التغيير والتحول لحياة أفضل.
وأشار إلي أن التحرير وفتح الخرطوم حقق للسودان استقلاله الأول، وتحت راية الإمام المهدي توَحَّدَ كُلّ أهل السودان ؛ وأعلنوا الثورة على حكام الخرطوم الظالمين، الراكنين إلى قوتهم والمستخفين بقدرات السودانيين، حتى فوجئوا بالحصار الذي أطبق عليهم من كل الجهات : الشيخ العبيد ود بدر وأولاده من الشرق، والأمير عبدالرحمن النجومي وقواته من الجنوب الشرقي، والأمير محمد عثمان أبوقرجة وقواته من الجنوب ، والأمير حمدان أبوعنجة من الشمال الغربي، والإمام المهدي ومركز القيادة من الغرب؛ حيث عسكر في ديم أبي سعد، وفي اليوم الموعود الإثنين 26 يناير 1885م كانت رايات الوطنيين ترفرف في قصر غردون، وعلت الأصوات حتى وصلت عنان السماء، مرددة الله أكبر ولله الحمد. وبهذا تطهّر السودان من دنس الاستعمار على أيدي فتية آمنوا بربهم وزادهم الله هدى.
وأكد البيان أن ذكرى تحرير الخرطوم لأخذ العبر وشحذ الهمم.
كما أشار للحرب مع اثيوبيا :
(علاقتنا مع الجارة إثيوبيا علاقة جوار وإخاء ومصالح مشتركة وأمن قومي؛ المحافظة على هذه العلاقة توجب الاعتراف بالحدود وحق السيادة عليها ومنع أي تعد من أي جهة على حقوق مواطني البلدين، وينبغي أن يحل الاختلاف في وجهات النظر بالحوار والتفاهم، والالتزام بالاتفاقية الخاصة بتحديد الحدود وتخطيطها الصادرة في 15 مايو 1902م بين الحكومة البريطانية والامبراطور منليك).
وأدان أحداث الجنينة:
( الأحداث الدامية التي وقعت في الجنينة وجنوب دارفور وقبلها في الشرق؛ مطلوب من الحكومة معالجة الأسباب التي تقف وراء هذه الأحداث وأن تفرض هيبة الدولة ببسط العدل ومنع الظلم والعدوان ومعاقبة الجناة والمعتدين مهما كان موقعهم ورد المظالم ومنع حمل السلاح لغير القوات النظامية.
وتحدث بيان الأنصار عن المشهد الوطني بعد عامين من تشكيل حكومة الثورة:
(تفاقمت فيه الضائقة المعيشية’ زيادة مبالغة في أسعار السلع الضرورية مع ندرتها، واستمرار صفوف الوقود والخبز مع المشقة في الحصول عليهما، وتراجع دور المستشفيات مع مضاعفة قيمة العلاج، وتراجع قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار، وإهمال المحافظة على نظافة البيئة حيث انتشرت ظاهرة الأوساخ والأنقاض في الطرقات والأحياء والأسواق مع غياب تام للجهات المسئولة عن النظافة وسلامة البيئة؛ كل هذه المظاهر وغيرها أعادت حملة الاحتجاجات وقفل الطرق مما أدى إلى مضاعفة معاناة المواطنين؛
وارسل البيان رسالة واضحة لجميع أصحاب المصلحة من مجلس السيادة، ورئيس مجلس الوزراء، وقوى الحرية والتغيير، وحزب الأمة القومي، وشركاء السلام؛ للإسراع في تكوين الحكومة وفق رؤية واضحة، وخارطة طريق محددة؛ تعالج أوجه القصور، وتتجنب سلبيات المرحلة السابقة.
وفي ختام البيان: (شكرنا وعرفاننا وتحيتنا للآباء المؤسسين؛ الذين حرروا الوطن، وأسسوا بنيانه، وحافظوا على حدوده، ورسموا لنا خارطة طريق؛ قوامها والحرية والتسامح والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع وإدارة التنوع ‘إذا فلنجعل من تحرير الخرطوم منصة تأسيس سودان المستقبل).