الرياض- التحرير:
سوار الذهب (يمين) عثمان أبوزيد (يسار)
يصدر خلال هذا الأسبوع كتاب الدكتور عثمان أبوزيد “من طرائف الحجيج”، وينشره منتدى النهضة والتواصل الحضاري في الخرطوم؛ متزامناً مع سفر الحجاج إلى الأراضي المقدسة، ويقول المؤلف في صفحته في الفيسبوك “أتمنى أن يحصل مرشدو الحج السوداني على نسخ منه، فعسى أن يكون فيه عون على الإرشاد والتوعية بأسلوب محبب للنفوس، فالنكت والنوادر تشحذ الأذهان وتفتح الآذان، ولا سيما عندما تكون ناتجة عن موقف تلقائي لا عن محض الخيال”.
وفي الكتاب التماسة عزاء بحديث الحج الذي يدخل السرور والفرح في النفوس، فما أكثر الأحزان والآلام التي تحيط بنا من كل جانب بسبب ما نرى ونشاهد من أحوال هذا العالم، وناهيك بالكعبة المشرفة من مُلتمَس لتفريج الهموم وكشف الغموم.
وتوجه الدكتور عثمان بالشكر إلى الأمين العام لمنتدى النهضة الدكتور عصام أحمد البشير، والمدير العام للمنتدى السفير عصام الدين محيي الدين لدعمهما نشر الكتاب وتوزيعه.
ومن لطائف الكتاب وطرائفه:
• قرأت في كتاب (محمد نصيف: حياته وآثاره) أنه كان يتلقى رسائل وأموالاً من بعض البلاد ممن يطلب توكيل من يحج عنهم على الصيغة المعروفة الحج عن الغير. وفي إحدى السنوات، أتاه رجل متأخراً بعد أن أكمل الشيخ نصيف تقسيم التوكيلات. كانت علامات البؤس الشديد بادية على وجه الرجل، فبدأ الشيخ يعتذر له ويطيب خاطره، وفي هذه الأثناء دخل رجل يحمل كيساً ليقول للشيخ نصيف: إن أمير دولة قطر سمو الشيخ علي آل ثاني بعث بهذا الكيس، وقال هو لمن يحج عن والدته. فالتفت الشيخ نصيف للرجل، وقال له: وقع هذا الكيس من نصيبك، فأخذ الرجل الكيس، وتهيأ للانصراف على الفور، فناداه الشيخ سائلاً: ولكن مهلاً، لم تقل لنا على أي مذهب سوف تحج عن والدة سمو الأمير، فرد الرجل: أحج عنها على المذاهب الأربعة!
• هذه طريفة عن المشير عبد الرحمن حسن سوار الذهب نشرناها بعد الاستئذان منه، فهي قصة وقعت له في الحج. فبعد أن أكمل المشير السعي قام إليه الوزير عوض الجاز الذي كان معه فحلق له رأسه، ثم قام المشير فحلق للوزير رأسه، وفور انتهائه من الحلق أقبل أحد الحجاج المصريين يطلب منه أن يحلق له رأسه، فأجلسه المشير وحلق له، ولما فرغ تناول الحاج المصري عشر ريالات وقدمها إلى المشير سوار الذهب، فلما اعتذر المشير عن أخذ المبلغ ألحّ عليه الرجل بأن يأخذ أجرته، عندئذ قال الوزير الجاز للحاج المصري: هل تعرف هذا الذي حلق لك رأسك؟ إنه المشير عبد الرحمن سوار الذهب الرئيس الأسبق لجمهورية السودان. عندئذ صاح الرجل: يا خبر أبيض!