وصف بعض الخبراء قرار وزارة التربية والتعليم بإستئناف الدراسة بالمدارس يوم الاثنين ١/٢/٢٠٢١ في ظل التعقيدات السياسية والاقتصادية والصحية التي تمر بها البلاد بأنها بمثابة “صب الزيت على النار” ، وأرجع البعض هذا القرار الى نية الحكومة تخفيف من الاحتجاجات والضغوط عليها لجهة أن الطلاب هم الأكثر فئة وبالتالي في نظرها ذهابهم الى المدارس أفضل من ذهابهم الى الشاري.
الخبيرة التربوية آسيا عثمان نبهت الى جملة من التحديات التي تواجه التعليم في هذه الفترة منها نقص المعلمين النوعيين مشيرة الى توزيع الفصول مع دوامين (صباح ومساء) ما تتطلب زيادة في المعلمين ،كذلك أشارت الى الاحترازات الصحية من توفير الكمامات والتباعد الاجتماعي وسط الطلاب وتساءلت من سيوفر الكمامات الحكومة أم أولياء الأمور ؟ مشيرة الى خطورة عدم تطبيق هذه الاحترازات خاصة خارج الفصل.
وفي السياق يؤكد الخبير قريب الله ( معاشي) عدم جدوى فتح المدارس في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد من عدم توفر الخبز وصعوبة في الترحيل والقطوعات المتكررة للكهرباء اضافة الى الزمن الذي يتحمله أولياء الأمور عند ترحيل أبنائهم، والذين يصادف وجودهم في الفصول الدراسية المختلفة .
وقال إن الاوضاع الإقتصادية المتدنية تنعكس سلباً على سير التعليم والمعلمين، بالاضافة إلى ضعف الإعداد التعليمي والتربوي في إعداد المناهج التربوية لعدم مواكبة لوسائل التعليم للتقدم التكنولوجي المتسارع والانفجار المعرفي في شتى المجال التعليمية والتربوية، وأضاف إن البيئة المدرسية بات غير مهيئة وان هناك خلل كبير في السلم التعليمي،ويرى أن هناك تحدي كبير في مسيرة التعليم بالبلاد وقال إن تدني مستوى التعليم المفاجئ هو معدل حقيقي لتدهور التعليم وطالب وزارة التربية والتعليم بضرورة تهيئة وتطوير البيئات المدرسية والاهتمام بالمناهج التربوية وضرورة النظر الى مسألة تعطيل فتح المدارس وتكرار مسلسل تأجيل فتحها.
من جانبه أبدى مراقبون قلقهم الشديد من تدني وتدهور التعليم بالبلاد وعابوا على وزارة التربية والتعليم خطوة التأخير التي باتت مسلسل يتكرر شهريا منذ أن شهدت البلاد جائحة كورونا.