إنتقد الدكتور المحجوب محمد عبدالله الخبير والمحلل السياسي وصم الاحتجاجات الاخيرة وقفل الشوارع إحتجاجاً على الاحوال الاقتصادية السيئة وإزديادها سؤاً وصمها بالافعال الخارجة من قيم الثورة موضحاً ان هذا الوصم خارج من توصيف الواقع ومجافي للحقيقة.
واضاف المحجوب لماذا قطع الان حزب المؤتمر السوداني الان أن تتريس الشوارع ليس من قيم الثورة وفي الماضي القريب كانوا يحرضون الشباب ويدفعوهم دفعاً لتتريس الشوارع وقفلها مبيناً انه عندما كانت هذه الاحداث تحقق مصلحة المؤتمر السوداني وماتبقى من قحت كانت تلقى كل التأييد والتحريض لاستمرارها وعندما أصبحت لاتمضي في إتجاه مصالحهم وعندما تمرد هؤلاء الشباب في الشارع عليهم وعلى قحت أصبحت أفعالهم موصومة بانها خارج قيم الثورة.
واكد المحجوب أن قفل الشوارع وتتريسها كان ولازال من قيم الثورة الاصيلة التي حرضت عليها كل قوى قحت ونفذها الشباب بكل جدارة وإقتدار منوهاً إلى ان هناك شريحة مقدرة جداً من شهداء ثورة ديسمبر المجيدة هم شهداء المتاريس خاصة حول القيادة العامة وشوارع العاصمة الرئيسية فكيف أصبحت الان ليست من قيم الثورة هل لانها تصادمت مع السلطة التنفيذية كما تصادمت مع سلطة النظام البائد.
وشدد الدكتور المحجوب على أن النظر بمنظار السلطة أعمى الكثير من الاحزاب والقوى السياسية من ان يعتدوا بالمطالب الشعبية الثورية المشروعة للشعب السوداني وفئاته الضعيفة وأصبحوا ينتقدون أي تحرك ضد السلطات الرسمية موضحاً أنه ذات السلوك والمنظار الذي كان يرتكز عليه النظام البائد في معالجة الاحتجاجات والتظاهرات التي تندلع ضده.
وقال المحجوب أن حزبا المؤتمر السوداني والشيوعي أخذتهم المفاجأة بتمرد شباب الثورة عليهم وإنحيازهم لاجندة الشعب السوداني مؤكداً أن هؤلاء الشباب الذين قادوا الاحتجاجات الاخيرة ضد الحكومة لانعدام خدمات الغاز والخبز والوقود هم جزء أساسي لايتجزأ من الاسر السودانية الممتدة ويعانون بشكل كبير عندما يعاني أبائهم وامهاتهم في سبيل توفير حياة كريمة لهم.