أشار عصام الدين عبدالوهاب بوب البروفيسور والأكاديمي وأستاذ الاقتصاد إلى تصاعد ازمة البنزين وانعدم الجازولين، إضافة الي انعدام غاز الطبخ، وبذلك تدخل انابيب الغاز الي السوق الاسود في كل مكان حتي وصل سعر ملأ الانبوبة الي ٣ مليون مع الصعوبات.
وقال بوب إن تزايد اسعار المحروقات أصبح لديه مراسيم سرطانية ليتوازي سعر الجنيه مع الاسعار العالمية ويضاف الي مصاريف السمسرة والترحيل وبناء العمارات.
وأضاف بوب نسمع عن وصول بواخر تحمل وقود الاقتصاد وتسيير البلاد، ولكنها تأخذ وقت طويلا، كما نسمع مؤخرا عن وصول ٩ بواخر محملة بالوقود في ميناء بورتسودان، ثم يتصاعد الجدل ويستمر في مسألة التخليص والتوزيع و(حقي وحقك) بين الوزارات وتعلو اصوات الشجار بين وزاره الطاقة ووزاره المالية في مساله السداد.
وتساءل بوب: أين محفظة الذهب؟ هل تبخرت أم ذهبت هباء الرياح التي تعصف بكل شيء في هذه الأمة المنكوبة.
ويرى بوب أن هذا السيناريو يتكرر في كل مرة يصل فيها الوقود، وأضاف ينتابنا الاحساس ان اقتصادنا مبنى على الشائعات.
وأشار بوب إلى انه عندما شاع خبر وصول البواخر انعدمت الصفوف في المحطات ولكن الحكومة عاجزة عن الدفع ومع ذلك الضنك والمسغبة تؤكد أرقام الربط الضريبي علي رقم (150) تريليون يتم تحصيلها من مواطن جفت دمائه ويبست بطنه، البواخر مازالت تقف محملة بالوقود وغاز الطبخ و الحكومة تتهم القطاع الخاص بالمماطلة، وهذا يعبر عن رأسمالية متوحشة لا تهمها حياة او موت الامة السودانية.
ويضيف بوب” “سبق لي أن حذرت مرارا وتكرارا من أن تسليم مسؤوولية توريد سلع استراتيجية عن طريق قطاع خاص ورأسمالية متوحشة سبق أن سميتها بالجوارح. هذه هي مسئولية اي حكومة عاقلة واذا لم تفعل فلا داعي لحكومة اللاحكومة”.