سادت حالة واسعة من الفرح على مواقع التواصل الاجتماعي ” واتساب – فيس بوك- تويتر ” ، مع انتشار تغريدة لسفير السودان بواشنطن نور الدين ساتي اليوم السبت (30 يناير 2021) ، كشف خلالها عن رفع الرئيس الأميركي جو بايدن الحظر عن تأشيرات دخول السودانيين الى الولايات المتحدة الأميركية.
وكتب ساتي في تغريدة على تويتر ” الرئيس الأميركي بايدن رفع الحظر عن تأشيرات دخول السودانيين الى أميركا”، الأمر الذي رآءه بعض المتابعين بالجيد، ووجد إشادة وقبولاً من رواد المواقع، وقالوا إنه جاء عكس قرارات الحظر السابقة التي فرضتها إدارة ترمب.
وجاء قرار الرئيس الأميركي رفع الحظر عن منح تأشيرات دخول السودانيين إلى الولايات المتحدة الأميركية بردا وسلاما على مئات السودانيين الذين لديهم تأشيرات زيارة لأسرهم، إضافة إلى مئات أخرى من الذين تحصلوا على اللوتري، وكانوا في انتظار هذا القرار بعد أن كانوا محرومين بموجب القرار الصادر من الرئيس السابق ترمب.
وأفاد الخبير في العلاقات الدولية عثمان دوكا “التحرير” أن هذا القرار يعني اندماج الدولة السودانية في المجتمع الدولي كدولة طبيعية وان يمنح المواطن السوداني حقوقه الطبيعية ومعاملته مثل بقية مواطني الدول الأخرى.
واكد دوكا أن القرار له أثر ايجابي كبير في السودان في كافة النواحي اقتصاديا وسياسيا وأمنيا ، ويسهم في توسيع فرص الحرية للمواطن السوداني الذي كان يعمل بحظر بسبب الإرهاب الذي الصق بالسودان نتيجة لمنح النظام الساقط إرهابي العالم جوازات السفر السودانية
فيما أكدت المحلل الاقتصادي دكتور سامية الطاهر ان القرار يفتح الفرصة لأصحاب اللوتري للهجرة التي تتيح لهم التعليم الجيد وظروف عمل وخبرة وتحقيق وضع مادي يتيح لهم دعم أسرهم ورفد الاقتصاد السوداني بموارد نقد اجنبي متميز ، وقالت ل” التحرير ” أن كثير من الدول تعتمد على موازنة اقتصادها على موارد مغتربيها فضلا عن وجود جاليات كبيرة في الولايات المتحدة يمكن أن تشكل لوبيات تدعم القضايا السودانية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا.
وأكدت سهام بأن هذا الفتح يمكن أن يعمل على استجلاب التقانه الإلكترونية التي حرم منها السودان طوال الثلاثة عقود الماضية ما يشكل طفرة في الاقتصاد الإلكتروني، وأن تكون العلاقة طبيعية بين السودان والولايات المتحدة لها مردود إيجابي على المستوى الفردي وعلى المستوى الوطني.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قد فرضت قيودا على السودانيين في العام السابق في إطار تشديد اجراءاتها المناهضة للهجرة ، وكان من المقرر ان تدخل القيود حيز التنفيذ في 22 فبراير2021م ، ونجم القرار عن تقييم كامل ومنهجي تولته وزارة الامن الداخلي معتبرة أن السودان بدأ عاجز او غير مستعد لتبني معايير اساسية في مجال تقاسم المعلومات والأمن القومي والأمن العام
وسبق ذلك مرسوم مناهض للهجرة كان قد أعلنه ترامب بعد توليه مهامه في مستهل العام 2017م ، حيث أصدر قرار بمنع دخول مواطني سبع دول إسلامية من بينهم السودان الى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 90 يوما ، ولم يشمل الحظر بعض انواع التأشيرات الصادرة الدبلوماسيين والعاملين بالأمم المتحدة غير أن القيود المفروضة قد رفعت عن السودان في سبتمبر من نفس العام