أهدت قناة السودان 24 الآن في مساء الجمعة (29 يناير 2021م) أبناء الجالية السودانية يوماً استثنائياً برعايتها الاحتفال الذي أقامته جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع نادي المغتربين العائلي، ومشاركة من كيانات المجتمع السوداني بالرياض، وعلى رأسها الملتقى السوداني، الذي يضم نحو 50 كياناً.
هذه المبادرة الكريمة من القناة تضاف إلى مبادرة إطلاقها في الأساس للتواصل مع السودانيين، وإبراز المشهد السوداني، والاهتمام بقضايا بلادنا.
ويأتي الحدث والسودان يشهد تحولات كبيرة بعد ثورته المباركة، والعلاقات بين البلدين تأخذ خطاً تصاعدياً في كل المجالات؛ تحقيقاً لتطلعات الشعبين الشقيقين.
والاحتفال يؤكد أن أبناء السودان في المملكة يمارسون حياتهم الاجتماعية، كما لو كانوا في وطنهم، مشمولين برعاية كريمة من القيادة، وباحتفاءٍ من الشعب الشقيق، الذي يظل يؤكد خصوصية علاقته بالشعب السوداني، بالفعل أكثر منه بالقول.
وحرص المنظمون على إبراز وجه السودان المشرق المتمثل في تراثه، من خلال معارض قدمت صورة مكثفة للحياة السودانية في ماضيها وحاضرها، إذ عكست الأنشطة والمعالم الأثرية، والمقتينات التراثية والمشغولات اليدوية، وبعض المنتجات المحلية، وأدوات الزراعة كالساقية، وغيرها.
كما قدم العارضون تطلعات أبناء السودان في مجال التعليم، ونقل المعارف، وريادة الأعمال، إلى جانب إبرازإمكانات الفنان السوداني بمعرض للتشكيليين السودانيين في الرياض، وجد إعجاباً كبيراً من الزائرين.
وأنشد الحضور الأغنيات الوطنية بروح جديدة تسري في الجميع على الرغم مما في المسيرة بعد الثورة من إخفاقات، وكان من مظاهر هذه الروح حضور ممثلين للسفارة السودانية، بما يدعم الدبلوماسية الشعبية التي يقوم بها السودانيون في المهاجر، والتي تمثل إحدى القوى الناعمة لبلادنا، لما للسودانيين من رصيد كبير في القلوب، وعلاقات واسعة في إطار أي بيئة يحلّون فيها.
يعدّ العمل الإعلامي مهماً ويحتلّ الصدارة في أي نشاط يهدف إلى توثيق علاقاتنا الأزلية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهذه المبادرة الإعلامية تحتاج إلى تفاعل معها من الإعلاميين، ومن الجمهور العام، لتصبح نافذة تعكس قدرات أبناء السودان، وتقدم صورة واقعية لهم، لتحلّ محل الصورة النمطية التي حاول بعض الجهات ترويجها.
كما أنها وسيلة مهمة ليبث المغتربون همومهم وقضاياهم؛ من أجل إيجاد حلول لها، إلى جانب أنها فرصة لاكتشاف المواهب الإعلامية في مختلف ميادين العمل الإعلامي، وهي بالتأكيد كثيرة، وأوضحت تجربة القناة في مدة قصيرة هذه الحقيقة.
إن احتفال الصحفيين مع أبناء الجالية السودانية في قلب الرياض بذكرى استقلال بلادهم الخامسة والستين برعاية مؤسسة إعلامية سعودية تحمل الهمّ السوداني يؤكد خصوصيّة العلاقة بين البلدين، ووجود مساحات واسعة للعمل المشترك البناء من أجل دعمها وترسيخها.
تفعيل الدبلوماسية الشعبية في البلدين من أهم وسائل تسريع الخطا لارتياد آفاق تحقق مصلحة البلدين في شتى المجالات.