نظمتها أمانة الإعلام بدائرة المهجر بحزب الامة القومي “الأزمة الاقتصادية المأزق والمخرج الممكن” شرحا للواقع الاقتصادي فى السودان
31 يناير 2021
لا توجد تعليقات
نظمت امانة الاعلام بدائرة سودان المهجر بحزب الأمه القومي ندوة اسفيريه مساء السبت 30-1-2021م بعنوان “الازمة الاقتصادية في السودان المأزق والمخرج الممكن”، قدمها الدكتور/ إبراهيم البدوي، المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السابق وكبير الاقتصاديين بالبنك الدولي سابقاً، وبحضور مقدَر من الاقتصاديين والأكاديميين والباحثين والسياسيين من الداخل وبقاع العالم.
استهل رئيس دائرة المهجر المحاضرة مقدما الدكتور إبراهيم البدوي ومرحبا وشاكرًا الحضور من الأحباب والحبيبات ومنوهاً بالسيرة المهنية للمحاضر واجتهاداته وبحوثه في الاقتصاد السوداني والاقتصاد الكلي.
شكر المحاضر دائرة المهجر بحزب الأمة القومي والحضور وتناول الوضع الاقتصادي في السودان وهو ضمن تركة العقود الماضية، مبينا ً مؤشرات الخلل وتراجع معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي، ولماذا تشهد تقلبا وتراجعا حقيقاً. وكمدخل قدم مقارنات من بلدان تشابه السودان في حاله الاقتصادي، ولكنها تمكنت من تجاوز النمو السلبي لأعلى معدلات النمو، بينما ظل اقتصاد السودان دون مستوى معدلات النمو في محيطه أو في مستوى الدول الأقل منه مواردا. وأضاف انه من المتوقع ان يتسبب الانخفاض في الإنتاجية بالسودان مع عدم وجود رؤية اقتصادية تقود الفترة الانتقالية في ايجاد المزيد من التراجع والمزيد من التضخم والمزيد من نمو المضاربة في أسعار السوق الموازي ذلك لأن الحلول التي تخاطب سعر الصرف مهما بلغت فإنها ستظل مسكنات وليس ذات طبيعة مستدامة أو شاملة.
مشيرا ان تجربة يوغندا وتنزانيا وكينيا أكد أن الاقتصاديات الناشئة يمكن أن تنمو بصورة أسرع إذا ما اتبعت سياسات عالجت مسألة تعويم مدروس للعملة الوطنيه، وعلى عكس ما يتحدث الناس فإن اتباع سياسة مدروسة ومنظمة لمعالجة سعر الصرف ستجعل الاقتصاد الوطني أقل تأثرا، وسينعكس معدلات نمو إيجابي، وحتما سينعكس ارتفاعا في معدلات الناتج المحلي بصورة متصاعدة.
وبعد المداولات علق المحاضر في المحور الثاني على مداخلات الحضور من الأكاديميين والأكاديميات والناشطين والمتابعين للشأن الوطني في جانبه الاقتصادي. وركز على التعليق على الأسئلة التي تناولت البرامج التي طرحها أثناء توليه وزارة الماليه ومنها “تصويب سلم الهيكل الوظيفي في القطاع العام وزيادة الرواتب”، وفكرة “تأسيس صندوق سيادي سوداني من أموال الصناديق الوطنية والأموال المستردة” و”صندوق المعاشات” وغيره. ثم تناول “عدالة الدعم وعلاقته بتحرير أسعار الوقود” و “برنامج الدعم النقدي المباشر” و “برنامج سلعتي” كما تناول “فكرة تكوين بورصة الذهب وللسلع الأخرى” و “تصويب سياسات بنك السودان المركزي” كما تطرق “لتعقيدات تغيير العملة”.
وتناول معالجاته لشركات المؤسسة العسكرية وأن ما طرحه بشأنها وجد القبول بحيث يتضمن معاني الشراكة التي ابتدعتها ثورة ديسمبر بين المدنيين والمؤسسة العسكرية. واقترح آليه توافقيه بإنشاء مجلس إدارة لهذه الشركات يعكس التمثيل المدني بوزير المالية ورئيس الوزراء وأعضاء من المجلس السيادي.
وتحدث دكتور البدوى عن محاولاته لمعالجة التفاوت inequality المتزايد في السودان مؤكدا على ان الخلل في الاقتصاد الوطني في حاجة إلى سياسات تضمن النمو الشامل في السودان.
يشار إلى أن الدكتور البدوي الحاصل على درجة الدكتوراه والاستاذية في الاقتصاد و له أوراق علميه في جوانب متنوعة كالسياسة المالية والضرائب والاقتصاد و السياسات النقدية. كما قدم العديد من المحاضرات ونشر أوراقه في مجلات مالية واقتصادية وألف في السياسات الاقتصادية. ومن ابرز المشاركين في الندوة من الاقتصاديين ا د. بشير عمر فضل الله الخبير اقتصادي ووزير المالية الأسبق، ود. الطاهر عثمان ادريس، الخبير في مجالي الجيولوجيا والنفط، ود. الطيب حاج مكي ود. خالد اصيل، وعدد كبير من كوادر وقيادات حزب الامة القومي بالمهجر.