إنتقد تحالف الحرية والتغيير الحاكم، ماتناقلته وسائط إعلامية، عن تصريحات منسوبة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، التي هدد فيها بتجاوز الأحزاب السياسية وتكوين حكومة طوارئ برئاسة عبد الله حمدوك، واعتبرتها الحرية والتغيير، بمثابة تلميح بانقلاب على الوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي وأعلنت رفضها القاطع لذلك الحديث، حال صحته.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة اليوم التالي عن مصادر موثوقة بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أنتقد تأخر إعلان الحكومة الجديدة وذكر خلال الاجتماع الأخير لمجلس شركاء الفترة الانتقالية أنه لا يمتلك خياراً سوى الخروج إلى الشعب وإطلاعه بياناً على الفشل في التوافق ملوحًا باحتمال إقدامهم على تشكيل حكومة طوارئ برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، حال عدم الالتزام بالسرعة اللازمة.
وقال عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير معتز صالح لصحيفة التيار الصادرة اليوم الاثنين :”إن حديث رئيس مجلس السيادة ليس له علاقة بالواقع، ولايمكن أن يعلن هذا التهديد لأن هناك قنوات وآليات لحل الخالفات والتباينات بين الأطراف مجلس الشركاء”.
ذكر معتز أن التأخير في التشكيل الوزاري لديه أسباب واضحة ويطلع عليها جميع الأطراف، معتبراً أنه لايوجد داعٍ لإطلاق مثل هذه التصريحات.
بالمقابل، هاجم القيادي بالحرية والتغيير، رئيس حزب المؤتمر السوداني ولاية الخرطوم شريف محمد عثمان لـ”التيار”، حديث البرهان، وأعتبر تصريحاته تلميحًا بانقالب على الوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي، مشيرًا إلى أن رئيس مجلس السيادة لايمتلك تفويضاً بتشكيل الحكومة الانتقالية بحسب الدستور الحاكم الفترة الانتقالية، ويعد أمرًا غير مقبول.
وأضاف:”أن كانت هناك أية ملاحظات حول تأجيل تشكيل الحكومة، يتطلب مناقشة الأمر داخل اجتماعات مجلس الشركاء، من ثم المطالبة بالتعجيل في تشكيله”