دعا الفريق صديق محمد إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة القومي جميع الشركاء في العملية السياسية لتجاوز النظرة الضيقة والمنتفعة والنظر للمصلحة الوطنية بتولية أمر الاقتصاد والعلاقات الخارجية والمسئولية الأمنية لأبناء الوطن المقتدرين والفّاعلين والمختصين والمتخصصين وأصحاب العلاقات الواسعة داخلياً وخارجياً وهم كُثر.
ونفى نائب رئيس حزب الأمة القوميّ في تصريح (لسونا) أن يكون حزبه سبباً في تعطيل إعلان تشيكل مؤسسات الفترة الإنتقالية، مؤكداً أنهم من دعاة الإسراع في بناء مؤسسات الحكم الإنتقالي، وفقاً للمعايير المتبعة بناءاً على الوثيقة الدستورية وإتفاق جوبا للسلام المكملة لها.
عزا سيادته في تصريح (لسونا) التعطيل الى مراوغة وإستخفاف بعض قوى المجلس القياديّ للحرية والتغيير وتعاملهم بإستعلاء ووصاية على حزب الأمة مما دفع حزب الأمة للتمسك بحقه في المشاركة في كل مؤسسات الفترة الإنتقالية بعطائه الثوريّ ومقاومته المبكرة والمستمرة على مدار ثلاثين عاماً ضد النظام السابق إضافة إلى ثقله الجماهيريّ الذي أثبتته الرحلات التنظيمية والتعبوية للحزب لأكثر من 11 ولاية مؤكداً أن التعامل بإستخفاف مع الحزب من بعض مكونات المجلس المركزيّ لقحت كانت إحدى العوامل التي أدت إلى عدم التوافق حول بناء مؤسسات الفترة الإنتقالية .
أضاف نائب رئيس حزب الأمة القومي (لسونا) أن الحزب يرى أن نجاح ما تبقى من الفترة الإنتقالية يرتكز على بناء مؤسسات الفترة الانتقالية بناءاً عادلاً متوافقاً عليه خلال فترة زمنية محددة على أن تتجه الحكومة بإنفاذ برنامج مرحليّ ترتضيه كل مكوناتها بمختلف أفكارهم ورؤاهم السياسية وبرامجهم الداخلية والخارجية وأن تعمل كل المؤسسات لتعزيز السلام وإنزاله على أرض الواقع وأن تُحقق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء السودان.
وأبان صديق في تصريحه (لسونا) أن المرتكز الثاني لنجاح ما تبقى من الفترة الإنتقالية يتمثل في النظرة الجادة والعمل الصادق من أجل إزالة أسباب غلاء المعيشة وإيقاف الإرتفاع في الأسعار الذي أنعكس مؤخراً دون كوابح وأن يكون هناك برنامجا اقتصاديا داعما للجميع لتحقيق هذه المقاصد بجانب برنامج للعلاقات الخارجية يُعزز إعادة إدماج السودان في مجتمعه الإقليميّ والدوليّ حتى ينتفع بعائد السياسات الدولية المتعلقة بالتمويل وحركة رأس المال.