تصاعدت في الآونة الأخيرة الأصوات المنادية باللجوء الي إجراء انتخابات مبكرة في أعقاب تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية بالبلاد.
وتأتي هذه الدعوة باللجوء الي هذا الخيار على خلفية فشل حكومة حمدوك وانسداد أفق الحلول أمامها تجاه الأوضاع المعيشية المتافقمة للمواطنين.
ودفع خبراء بمبررات لقيام الانتخابات المبكرة كون حكومة حمدوك فقدت مصداقيتها لدى الشعب واثبتت فشلها بامتياز، وان الشعب بدأ يتحرك ضدها ويطالب علانية باسقاطها.
كما أن خيار الانقلاب العسكري خيار ضعيف، ولا يقبل العقل الجمعي للشعب السوداني العودة من جديد للانقلابات العسكرية، ولهذا فإن الخبراء يرون ان خيار إجراء انتخابات مبكرة بات ضرورة ملحة، باعتباره الخيار الوحيد الذي من شأنه تحقيق تطلعات جماهير الشعب السوداني في العيش الكريم.
واعتبر الخبير والمحلل السياسي المهندس محمود تيراب تكالب الأحزاب في حكومة الفترة الانتقالية على السلطة يعكس انها تعلم تمامآ حجمها وعدد جماهيرها وأنها لن تفوذ في الانتخابات، وبالتالي فهى أقرت نظام المحاصصة للحصول على السلطة.
ورأى ان دعوة التوم هجو القيادي بالجبهة الثورية في هذا الخصوص صحيحة وواقعية نظرا للواقع الحالي. كما أن السيد الإمام الراحل الصادق المهدي، كان قد قال بأهمية اللجوء إلى خيار الانتخابات المبكرة حال فشلت حكومة حمدوك وهاهي الان تفشل، فكأنما الإمام الراحل قد ترك هذا الخيار ضمن وصاياه للشعب السوداني.
الي ذلك أوضح الخبير في فض النزاعات الدكتور عثمان ابو المجد ان الحديث عن تهيئة الأوضاع تهيئة كشرط لإجراء الانتخابات وإعداد القوانين وتكوين مفوضية الانتخابات بأنه ممكن حال اقتنع الجميع على اعتبار اللجوء للانتخابات هو المخرج وإيجاد حلول لمشاكل البلاد.