من خلال جولة قمت بها في موقف مواصلات السلام والوحدة بالفاشر لاحظت أن هناك طبقة كثيفة الكثبان الرملية تغطي كل ارجاء المحطة، كما لاحظت ان عدداً من العربات والمركبات العامة أثناء تحركها كثيراً ما تغطس هذه العربات في الرمال، وعند محاولتها الخروج يتصاعد الغبار.
هذا المشهد يتكرر عشرات المرات يومية؛ مما دفع أصحاب المحلات التجارية حول الموقف من الشكوى من تأثير الغبار في صحتهم، وقد يسبب لبعضهم أمراض الحساسية وغيرها من الأمراض التنفسية.
كما أن المواطنين الذين استطلعت آراءهم بمحطة السلام الوحدة أكدوا تضررهم من عدم رصف الموقف، واشتكوا من الغبار الكثيف، وصعوبة المشي في تلك الرمال الكثيفة المتسخة بزيوت العربات.
بجانب ذلك التقيت عدداً من السائقين بموقف السلام والوحدة، حيث ذكروا بأنهم قدموا طلبا للمحلية لإزالة الرمال بواسطة دوزر وقلاب مع آدم المحطة، وأكدوا تضررهم من عدم رصف الموقف بجانب عدم صيانة الطرق المتفرعة من المحطة حيث ينتشر فيها الحفر والمطبات .
كما طالب السائقون بالمحطة من وزارة البنى التحتية رصف الموقف بالأسفلت بجانب صيانة بداية الطرق الخارجة من الموقف، والتي تمر بحي العظمة لأنها مليئة بالحفر والمطبات مما يعيق حركة المرور، ويسبب استهلاك قطع الغيار السيارات بسبب الوقوع في تلك الحفر.
وذكر محمد زين عبد الرحمن – جروة – رئيس لجنة تسيير سائقي محطة الوحدة والسلام انهم قدموا طلبا لمحلية الفاشر لإزالة الرمال من الموقف، وعمل ردمية حجرية؛ تمهيدا لمرحلة الرصف، ولكن المحلية لم تقم حتى الآن بإرسال فريق للدراسة، وذلك بسبب طلبها مبلغ ٣٠٠٠ جنيه نظير حضورفريق المحلية لإجراء الدراسة الأولية، وذكر لي بأن المبلغ كبير، متسائلاً: كيف تفرض محلية الفاشر أو إحدى اداراتها مثل تلك الرسوم التي تشبه ممارسات النظام البائد.
واكد جروة انه مستعد للمساهمة المادية في تكلفة المشروع.
كما طالب السائقون وعدد من المواطنين الذين يستقلون المواصلات من محطة بتدخل المدير العام لوزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية بالولاية المهندسة مي احمد ادم لإدراج هذا المشروع الحيوي في العمل الذي تقوم به الوزارة حاليا في تأهيل بعض الطرق بالفاشر، وذلك بردم المحطة تمهيدا لرصفه مع صيانة الطرق المتفرعة منه وذلك لأن هذه المحطة يتعامل معها عددكبير من مواطني مدينة الفاشر.
ولعل من المهم مطالبة والي الولاية محمد حسن عربي الاهتمام بتأهيل وتجميل محطة السلام الوحدة، بجانب توجيه السلطات المختصة بالاسراع بتسجيل تلك الساحة باسم محلية – مخصصة كموقف للمواصلات-.