انتقدت هيئة شؤون الأنصار عقد الملتقى الأخوي الأول للتسامح والسلام الاجتماعي لجميع الديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة والهندوسية واللادينيين، والذي سيعقد في السادس من فبراير الجاري، بفندق كورينثيا بالخرطوم؛
وقال بيان صادر من هيئة شؤون الأنصار انه تلقى دعوة للمشاركة فيه وحيث جاء في الدعوة أن الملتقى سيخاطبه حاخام من القدس وأسقف من النرويج إسفيريا فضلا عن وزير الشؤون الدينية ومجلس السيادة.
هذا وأوضحت هيئة شؤون الأنصار أن بعض تلك الديانات التي ستشارك في المؤتمر غير موجودة في السودان وان ذلك قد يسبب فتنة.
بجانب ذلك أوضح البيان الصادر من هيئة شؤون الانصار الآتي:
( التسامح الديني والتعايش السلمي والسلام الاجتماعي مبادئ دعا إليها الإسلام وأصَّل لها في تعاليمه وأحكامه؛ فهي مطلوبات شرعية وسلوك إنساني يمارسه المسلم في علاقته مع الآخرين. ونحن في هيئة شؤون الأنصار لدينا تجربة عملية وأطروحات فكرية في هذا الجانب).
( قدمت هيئة شؤون الأنصار ثلاث وثائق في بداية الألفية الثانية تمثلت في: أطروحة نداء المهتدين لاحترام الاجتهادات المتنوعة داخل ملة الإسلام، وأطروحة نداء الإيمانيين للتعايش السلمي بين الأديان، وأطروحة حوار الحضارات للتواصل والتحاور بين الثقافات والحضارات الإنسانية.)
( إن ملتقى التسامح الديني والتعايش السلمي والسلام الاجتماعي يجيء في ظل مناخ فيه تجاذب بين دعاة التطبيع مع إسرائيل والرافضين له؛ مما يشير إلى أنه ملتقى قصد به وضع أهل السودان أمام الأمر الواقع الداعي إلى التطبيع؛ خاصة وأن صاحب المبادرة لا يخفي تأييده للتطبيع بل أعلن أنه متكفل بتأجير طائرة تقل سودانيين للسفر إلى دولة الكيان الصهيوني لتأكيد تأييد أهل السودان للتطبيع مع إسرائيل؛ ويؤكد ذلك مشاركة الحاخام ديفيد روزن بمخاطبة الملتقى من القدس.
وأكدت هيئة شؤون الأنصار في ببانها موقفها الواضح الرافض للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني؛ باعتبارها دولة تمثل كيانا مغتصبا ومعتديا وعنصريا.
كما أشار البيان أن التطبيع يتناقض مع المصلحة الوطنية؛ وهو الموقف الذي سجله الحبيب الراحل الإمام الصادق المهدي في آخر ما خطه يراعه قبل الرحيل؛
وأن الهيئة ستظل وفية للمبادئ التي جاهد من أجلها سلفنا الصالح ومضى على دربها الإمام الراحل،.
وتطرق البيان الي ان الملتقي قد يسبب فتنة:
(إن دعوة ممثلي ديانات وعقائد لا وجود لها في السودان في ظل هذه الظروف الاستقطابية يعتبر صبا للزيت على النار، وسيفتح الباب لفتنة دينية وتطرف داعشي يسمم الأجواء المتسامحة في السودان؛ ونناشد حكومة الفترة الانتقالية بمكونيها المدني والعسكري ألا تشارك في مثل هذه الملتقيات التي تفتح الباب لردود أفعال تهدد الأمن القومي.)