استطاعت أسرة محمد علي الصديق بحي كفوت بالفاشر القيام بعمل إنساني عظيم’ حيث استضافت أمام منزلهم ولمدة عدة شهور شاب مجهول عمره أقل من ١٨ عام’ وقدموا له الدعم ‘ونشروا قصته في السوشيال ميديا’ عسى أن يتوصلوا لمعرفة مكان اسرته’ لأن الشاب لم يدلي الا بمعلومات مشوشة عن اسمه ومسقط رأسه حيث يقول بأن اسمه صديق وأنه تشادي وكان طريقه لليبيا وتم ارجاعهم من الحدود’ وذلك بسبب تعرضه لحالة نفسية.
فكرت الأسرة المضيفة للشاب التائه في الوصول لاسرته’ فتواصلت مع مجلس رعاية الطفولة بالفاشر للتنسيق’ وبالفعل شارك المجلس في عملية لم الشمل بالدعم وإكمال الإجراءات الإدارية حال التوصل لمعرفة مكان أسرته.
ثم نشرت الأسرة القصة في الفيس بوك’ فمن خلال تداول قصته في العديد من قروبات التواصل الاجتماعي السودانية ثم القروبات التشادية وكما بذلت السفارة التشادية في أبوظبي جهودا كبيرة.
ونجحت المساعي للتعرف على الشاب التائه ‘ فتم التواصل في خاتمة المطاف مع أسرته التي ظهرت بأم دخن’ وبعد امال كافة الترتيبات تطوع احد الشباب بحي كفوت واسمه علي النور علي عمر بمرافقته من الفاشر الي ام دخن وحتي تسليمه لاسرته’ وتغيرت أحوال الشاب بعد لقائه بوالدته واخوانه واخواته وزال ما يعتريه من مرض نفسي’ وصورة الشاب مع أسرته تشهد بذلك.
واختم بهذا البيت من الشعر: مَن يعملِ المعروفَ لا يُعدَمْ جوازيَه لا يذهبُ العُرفُ بين اللهِ والناسِ