شهدت الخرطوم أمس مؤتمراً يعد الأول من نوعه في تاريخ البلاد، شارك فيه رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود وهندوس وبوذيون، نظمته جمعية الصداقة السودانية – الإسرائيلية، وذلك بعد إعلان السودان تطبيع علاقاته مع إسرائيل نهاية العام الماضي.
وقال منظم الحفل النائب البرلماني المستقل السابق أبو القاسم برطم، الذي يشغل في الوقت ذاته رئيس جمعية الصداقة السودانية – الإسرائيلية، إن الهدف من عقد المنتدى «اللقاء الأخوي الأول، لتعزيز التسامح والسلام الاجتماعي في السودان»، هو تعزيز القيم الوطنية والإنسانية، وللدعوة للتعايش السلمي.
قال الحاخام ديفيد روزن في رسالة مصورة عبر الإنترنت من القدس: «يشرفني أن أخاطبكم، ونحن نحتفل بتعارفنا، لنصنع مستقبل شعبينا»، فيما قالت الأسقف انغبورغ ميدتوم من النرويج: «إننا أصحاب الأديان نعمل معاً من أجل التسامح والاحترام والسلام والمحبة والعدالة».
بدوره، قال رئيس مجمع الفقه السابق، عبد الرحمن حسن حامد، إن الحوار مع الآخر يجب أن ينطلق من قوة المنطق، وليس منطق القوة.
من جهتها، قالت عضو مجلس السيادة الانتقالي رجاء نيكولا، إن مجلس السيادة يوجه شكره لمنظمي الملتقى. وأضافت: «نحن أحوج لمثل هذه الملتقيات الأخوية، التي تجيء في زمن تهيمن فيه ثقافة الإقصاء»