اجتمع وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين بمكتبه اليوم الأحد ( 7فبراير 2021 م)، بوفد الإتحاد الأوروبي، برئاسة بيكا هافيستو، المبعوث الأوروبي الخاص ووزير خارجية فنلندا للتشاور حول التوتر بين السودان وإثيوبيا، حيث تم تكليف هافيستو من قبل جوزيف بوريل، الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي بزيارة السودان وإثيوبيا كمبعوث خاص للاتحاد الأوروبي، للمساعدة في تخفيف التوتر بين البلدين.
كما ناقشا أوضاع اللاجئين الفارين من النزاع في إقليم التقراي إلى شرق السودان، حيث ثمن وفد الاتحاد الأوروبي جهود السودان لاستضافة اللاجئين. من جانبه أوضح الوزير أن السودان ظل تاريخيا يستضيف اللاجئين في إطار العون الإنساني.
وفيما يتعلق بالحدود المشتركة أبان السيد الوزير موقف السودان من الإدعاءات الإثيوبية الأخيرة ونقضها لاتفاقية 1902م بحجة أنها وقعت في زمن الاستعمار وهو ما ينافي الصحة حيث أن إثيوبيا لم تكن محتلة آنذاك، كما أنها تستخدم ذات الخرائط المتفق عليها دولياً لتحديد حدودها مع إرتيريا بينما ترفض اعتمادها لترسيم حدودها مع السودان. وأكد السيد الوزير التزام السودان بميثاق الأمم المتحدة واعتماد الخرائط الموروثة من الحكم الاستعماري، وإيمانه بالحوار البناء كوسيلة مثلى لحل الخلافات بصورة سلمية وودية.
وفي سياق آخر ، تطرقت المباحثات لموقف السودان من سد النهضة ومطالبته باتفاق ملزم على الملء والتشغيل لتأثير السد الكبير على حياة الملايين من المواطنين السودانيين.
في الختام، ثمن السيد الوزير دعم وشراكة الاتحاد الأوروبي للسودان وجدد ثقته به كوسيط قادر على حل المسألة بين البلدين.