أصدرت حكومة ولاية شمال دارفور بـيـانا أوضحت فيه التدابير التي اتخذتها حكومة ولاية شمال دارفور في أحداث اللعنف بمدينة الفاشرعلى خليفة مقتل أحد المزارعين.
وجاء في البيان:
(في صبيحة يوم السبت الموافق ٢٠٢١/٢/٦م ابلغ حكمدار نقطة كركر – قرية شرق الفاشر- أن مواطنا من أهل المنطقة ابلغ عن قيام مجهول في قرية عرفونة بالكيلو ١٧ بطعن أحد المواطنيين ويدعي مهدي مطر ادريس بطعنة في الصدر مما ادي الي وفاته.
علي الفور تحركت قوة من المحلية والطوارئ برئاسة ملازم اول الي موقع الحدث وباشرت الإجراءات الأولية ، ثم انضمت إليهم قوة إضافية من القوات المشتركة برئاسة رائد وعدد من الضباط والافراد ، وتم القبض علي عدد ثلاثة أشخاص من الرعاة في منطقة الحادث كمشتبه بهم بجانب فتح بلاغ جنائي بالقسم الاوسط بالرقم 538 تحت المادة 130 وتحويل الجثمان الي المشرحة.
أفاد تقرير الطبيب الشرعي بان الوفاة نتجت عن جرح بطول ٤ سم اعلي الصدر نتج عن الطعن باله حادة مما ادي الي تهتك عضلة الصدر وتهتك في الشريان والقلب)
وأضاف بيان حكومة شمال دارفور:
(على خلفية هذا البلاغ تجمع عدد كبير من سكان منطقة كركر وقاموا باخذ كل المواشي (الإبل) التى كانت ترعى فى مكان الحادث وقاموا باحضار المواشي من الإبل إلى مدينة الفاشر (البورصة ) بجانب قيام عدد كبير من المواطنين بحرق الاطارات واضرام النيران وإغلاق الطريق القومي الذي يربط بين الفاشر والخرطوم وتم منع البصات السفرية والسيارات الصغيرة من المرور من يوم الحادث الي هذه اللحظات علي الرغم من المحاولات والجهود الكبيرة التي قامت بها لجنة أمن الولاية باستعانتها بالاداره الاهلية من الطرفين لنزع فتيل الازمة وتوصل الطرفان الي نقاط اتفاق الا ان تسارع الاحداث ادت الي نسف الانفاق كنتيجة حتمية للشائعات التي سرت بين الطرفين).
وذكر البيان انه في يوم أمس تجمع عدد كبير من أصحاب المواشي و الرعاة المسلحين علي ظهر سيارات وقاموا باقتحام الموقع الذي قام فيه أهالي كركر بحجز المواشي وتم فك حجز جميع المواشي ( الابل) المحتجزة بعد إطلاق كثيف للرصاص والأعيرة النارية قبل أن يتوجهوا شرقا.
وأوضح البيان بأنه عقب ذلك قام المواطنيين المعتصمين في مكان احتجاز الإبل بالبورصة بمدخل المدينة الشرقي بالخروج في مظاهرات سلمية حاشدة نحو وسط المدينة ، قبل أن تتحول إلي اعمال شغب وعنف وتخريب عند وصولها الي وسط المدية وانضمام عدد من المخربين واصحاب الاجندة السياسية للحشد استغلالا للحدث ، الأمر الذي ادي الي إتلاف وحرق الممتلكات العامة والخاصة مما استدعى تدخل قوات الشرطة التي حاولت تفريق الجموع عبر عبوات الغاز المسيل للدموع فقط لحماية الممتلكات إلا أن ضخامة الحشد حالت دون ذلك٠
وحصر البيان الخسائر في الاتي:
١/ حرق مكتب المدير التنفيذي لمحلية الفاشر.
٢/ حرق مكتب ارشيف النيابة بالكامل بجانب اتلاف 13 مكتب داخل النيابة.
٣/ حرق مكتب شؤن الخدمة بالمحلية كاملا.
٤/ إتلاف مكتب المراجع القومي.
٥/ إتلاف ونهب مكتب ديوان الضرائب
٦/إتلاف وحرق كامل لمكتب تنسيقيه لجان المقاومة الفاشر.
٧/حرق عربة ترحيل تتبع لمكتب تعليم زمزم .
٨/اتلاف وحرق ونهب بعض المقار التجاريه في السوق الكبير جاري حصرها.
9 / تهشيم واتلاف اكثر من 50 عربة خاصة
10/ حرق عدد 7 سيارة داخل المحلية بما فية سيارتان تتبعان للشرطة.
وأبان محمد حسن عربي التدابير التي قامت بها السلطات:
تمت الاستعانة بقوات من الجيش والدعم السريع لتعزيز الأمن بجانب قوات الشرطة المتواجدة منذ بدء الأحداث بصحبة وكيل نيابة ، حيث لم تقم قوات الشرطة بإطلاق اي أعيرة نارية.
كما أصدرت لجنة أمن الولاية بالتشاور مع والي الولاية القرارات الآتية :
1/ حظر تجوال شامل من الساعه 6 م الي الساعة ٦ ص.
2/ اغلاق جميع المدارس لمده 72 ساعة.
3/ تامين المواقع الاستراتجية والمؤسسات الحكومية والأسواق .
4/ منع التجمعات بمدينة الفاشر
5/ تفعيل قانون الطوارئ
6/ فتح جميع الطرق الداخلية والقومية ومنع اغلاقها
7/ فتح تحقيق شامل حول الأمر .
وختم البيان بالترحم على القتيل المزارع مهدي مطر وبعاجل الشفاء للجرحى والمصابين
كما أشار الي ان أعداء ثورة ديسمبر هم الذين يريدون تحويل مسيرة السلام والحرية بالسودان لاحتراب وتعطيل للتنمية والاستقرار الذي ينشده الشعب السوداني.