اصطف عشرات السودانيين المقيمين في الإمارات، في قنصلية السودان في مدينة دبي، لتجديد الجوازات. في وقتٍ حددت فيه القنصلية سقفًا لقبول طلبات تجديد الجواز والاستخراج، بينما يشكو مقيمون من صعوبة الدخول إلى النظام الإلكتروني الخاص بالقنصلية لحجز الإجراءات.
وذكر أحد السودانيين المقيمين في الإمارات، في حديث لـ”الترا سودان”، مشترطًا حجب اسمه حتى لا يتضرر في الإجراءات، ذكر أنه يسعى إلى استخراج جواز سفر لطفله، واتبع الإجراءات الخاصة بالتقديم الإلكتروني بالموقع الإلكتروني الخاص بالقنصلية السودانية في دبي، وتمكن بعد سلسلة طويلة من المحاولات من الحصول على موعد لبدء الإجراءات.
ويحاول آلاف السودانيين العودة إلى البلاد لقضاء فترة العطلة عقب تخفيف قيود الإغلاق الكلي في الإمارات، ويواجهون سلسلة من المعاناة في استخراج وتجديد جوازات السفر. فيما وضعت القنصلية تكلفة إضافية على رسوم جواز السفر بقيمة (500) درهم إماراتي للكبار و(200) درهم للأطفال.
وقال المقيم السوداني -وهو أب لثلاثة أطفال- إنه قرر استخراج الجواز لطفله في قنصلية السودان في دبي، ولقبول طلبه اضطر إلى الانتظار أسبوعين كاملين، وعندما تم قبول النظام الإلكتروني ذهب إلى القنصلية في دبي ومكث نحو ثماني ساعات لإنهاء إجراءات الجواز لطفله.
وأضاف: “عندما نقلت لمسؤول بالقنصلية محتجًا على صعوبة الإجراءات، أبلغني أن الإجراءات أفضل من السودان. وهذه مقارنة غير منطقية، لأن الأصل في الإجراء الإلكتروني والمكتبي أن يكون سلسًا وسريعًا”.
وأشار إلى أن السودانيين يتحاشون معاملات استخراج الجواز في قنصليات وسفارة السودان في الإمارات لأنها صعبة ومكلفة ومرهقة وتستغرق وقتًا طويلًا، ومعقدة وغير مرنة والتعامل في الغالب غير جيد.
وأردف: “الاسوأ من ذلك عدم وجود جهة تُراقب أداء القنصليات والسفارات. حتى وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية لم تكن بحجم الآمال التي وضعت عليها من قبل السودانيين بالخارج”.
وتواصل “الترا سودان” مع إدارة القنصليات بوزارة الخارجية السودانية، ورفض مسؤول بالإدارة التعليق على شكاوى السودانيين بالخارج من بطء وصعوبة الإجراءات، وقال إنه غير مخول له بالتصريح للصحافيين.