الخرطوم – التحرير:
أجلًت محكمة “جنايات الخرطوم شمال” محاكمة عضو مؤتمر الطلاب المستقلين، الطالب عاصم عمر، المتهم بقتل شرطي، في الأحداث التي كانت شهدتها جامعة الخرطوم في شهر أبريل من العام الماضي، إلى يوم 15 أغسطس الجاري، لسماع شاهد الاتهام السادس الملازم شرطة محمد، الذي تغييب عن الجلسة للمرة الثانية.
وأعتبر القطاع القانوني لحزب “المؤتمر السوداني” التأجيل بمثابة” إستهداف منظم للطالب، غايته رأسه بأي ثمن”، وقال بيان أصدره القطاع إن الحكم بحق الطالب عاصم كان يُفترض أن يصدر يوم 26 يوليو الماضي،في ضوء الأدلة والاثباتات التي قدمها محامو الاتهام، الذين يمثلون النائب العام ومحامي أولياء الدم؛ وأشار القطاع القانوني لحزب المؤتمر السوداني في بيانه إلى أن واجب المحكمة هو القضاء، والحكم وفق الأدلة المقدمة. وأضاف البيان ” إنه كان واضحاً أن الاتهام فشل في إثبات مزاعمه وراء مرحلة الشك المعقول، ما اضطر المحكمة إلى استخدام سلطاتها، واستدعاء أحد رجال الشرطة كشاهد محكمة، وهو فشل يوجب براءة المتهم لا البحث عن إزالة الشك في البراءة بإكمال النقص في بينة الاتهام.)
ونوه البيان إلى أنه “مع تقبل الجميع على مضض قرار المحكمة واحترام ذلك القرار إلا أن تأجيل الجلسة اسبوعين قادمين قرار يصعب تقبله، لأنه إذا فشلت المحكمة في إحضار الشاهد، أو غاب هو عن الجلسة، فإن الصحيح هو الاستغناء عن شهادته لا ملاحقته”.
وأكد البيان أن “توالي المحاكمات السياسية ضد أعضاء القوى السياسية يعني أن النظام لم يعد لديه قليلاً من الحياء، و أن القوى السياسية والجمهور أمام واجب وطني واحد، وهو العمل اليومي الدؤوب، من أجل تحويل المواقف الرافضة للنظام إلى أفعال”.