بعد مطاردة استمرت 21 يوماً، تمكن المزارع السوداني محمد فضل المولى من اصطياد تمساح ضخم طوله 5 أمتار، وعرضه نحو 50 سنتيمتراً.
وقال فضل المولى، البالغ من العمر 52 عاما، لموقع سكاي نيوز عربية، إن التمساح ظل يظهر ويختفي منذ فترة طويلة، وأثار الرعب في نفوس سكان المنطقة بعد أن التهم شخصين وعدداً من الخراف خلال الأشهر الماضية.
وأشار فضل المولى إلى أنه ظل يتربص بالتمساح المخيف ويتتبعه طوال الفترة الماضية إلى أن تمكن صباح السبت من إصابته بعدة طلقات نارية غطس على إثرها إلى قاع النهر، في منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل الواقعة على بعد 110 كيلومترات شمالي العاصمة السودانية الخرطوم،
ولحجمه الكبير استدعى الأمر مشاركة أكثر من 22 شخصا وعدداً من السلاسل والحبال الغليظة لإخراجه من النهر.
وفور إخراجه من النهر تجمع العشرات من أهل المنطقة لسلخ جلده وتقطيعه وطبخه.
وتحيط بعملية اصطياد تمساح النيل مخاطر كبيرة، فهو هو حيوان ضار مفترس، ومتحين للفرص .
وتمساح النيل نوع عدواني جداً من التماسيح، ويملك القدرة على افتراس أي إنسان او حيوان تقريباً في محيطه، إضافة إلى تمتعه بالقدرة على الصبر والانتظار، إذ يمكنه أن ينتظر بالساعات والأيام وحتى الأسابيع ليتحيّن اللحظة المناسبة للهجوم على الفريسة وجرّها إلى الماء.
ويتراوح متوسط طول تمساح النيل بين 4 إلى 5 أمتار، أو ما بين 13 و16 قدما.
وردا على سؤال حول ما إذا كان خائفا عند محاولته اصطياد هذا التمساح الضخم، قال فضل المولى إن منطقته اشتهرت منذ عشرات العقود بشخصيات تميزت بشجاعة نادرة وأظهروا قدرات قتالية عالية في محاربة الأعداء.
وأكد فضل المولى أن الفروسية والشجاعة سمتان يتوارثهما أهل المنطقة جيلاً بعد جيل، مشيراً إلى أن والده تمكن قبل 30 عاماً من مصارعة تمساح ضخم داخل النهر، وأنقذ منه خروفاً اختطفه من صاحبه.