. سيداحمد بلال:تعرفت عليه فى النصف الثانى من ستينات القرن العشرين فى مدرسة بورتسودان الثانويه الحكومية على الماحى:له كتابات قصصية جيدة زاوج فيها مابين الرسم والكتابة: حسن موسى : باردوس ينتمى لفئة الأشخاص متعددة الغوايات..
احيا فنانون تشكيلون الذكرى الأولى لرحيل الفنان التشكيلي فتح الرحمن باردوس ببيت التراث بالخرطوم (2 ) فى أمسية ظللتها الاهازيج الصوفية وافتتح معرض تشكيلي إضافة إلى عرض كتبه .. بادر بالدعوة باستضافة الذكرى الأولى لرحيل الفنان فتح الرحمن باردوس الفنان عبدالله محمد الطيب . بابكر كنديو .وعدد من الفنانين التشكيليين وتقول التشكيلية ام الخير كمبال فى كلمتها التى ألقاها مدير بيت التراث اسماعيل الفحيل 🙁 التقينا فى كل الدروب .. فى كلية الفنون . فى الصحف . وفى مجلة الثقافة السودانية . جمعتنا ورش عمل كثيرة . معرض السلام الذى ارسلناه لكوبنهاجن . معرض الإغاثة بقاعة الصداقة ومعرض الذكرى الأولى للشهيد الفكر محمود محمد طه . كان ملهما .حسن الخلق .وبشاشة بلا انتهاء . كم ادهشنى تفانيه ونكران ذاته وتقول أم الخير باردوس كما الكثيرين فصل من العمل وتشرد وهاجر للسعودية ثم عاد للوطن الذى يحب . يحمل الوفاء والاستنارة ويقول سيداحمد بلال :(أود أن اتناول هنا عدت جوانب ذات صلة بتابين صديقى الراحل فتح الرحمن باردوس يتقاطع فيها الابداع والصداقة والموت والدفع من أجل التغيير.) ويضيف :(اولا تعرفت على باردوس فى النصف الثانى من ستينات القرن العشرين فى مدرسة بورتسودان الثانويه الحكومية لم نكن تتلقى درسنا فى السنوات الأولى فى الفصل نفسه. إذ تزاملنا فى الصف الرابع . لكن التعارف بيئتنا فى فضاءات المدرسة الأخرى . فى القسم الخاص بالفنون وفى جمعية الفكر الاشتراكى ولكل منهما مشرف من اساتذه المدرسة . كما جمعنا السكن الطلابي الذى يوجد فى إطار الحرم المدرسى) . ويضيف بلال 🙁 كان باردوس فى حميما فى علاقاته . انيقا فى ملابسه . راقيا ومتزنا فى تعامله وعلاقاته مع الآخرين . وقد وجدت صدى لذلك فى كتابه (يوميات التشرد)الذى وصلنى فى لندن قبل وفاته ووجدت فيه بعض ملامح صديقى ويقول 🙁 ربما كلمة تأبين تستمد معناها من تتبع الأثر فإنه يمكننى القول بأن تجربة الصديق باردوس فى بورتسودان الثانويه تعمقت اكثر فى مجال شغفه بالمعرفة والحوار والانخراط المبكر فى الفكر وقضايا العمل العام وبذل الجهد فى تطوير مواهبه واهتماماته . أما الماحى على الماحى فقال :(له كتابات قصصية جدة زاوج فيها مابين الرسم والكتابة مزاوجه ممتعة وغشى فيها المسكوت عنه فى ثقافتنا وبالتحديد علاقات السادة والارقاء السابقين ومجاهدات التحرر النفسى بعد التحرير السياسي والاجتماعي . كما تناول فيها حيوات وصور الصبية المشردين ومعاناتهم ). ويضيف الماحى قائلا:(تطالهم من بين الصفحات الوجوه الحزينة والعيون الواسعة المتسائلة وتحاصرك كأنها تتهمك بالتواطؤفيما تدرى ولاتدرى .) واختتم حديثه 🙁 رحل باردوس قبل أن يكمل مشروعه وترك لنا الخيار أن نواصل أو تتنازل عن مشروعنا معه أو عما يلينا من مشاريع ابدرناها… أما التشكيلى حسن) موسى فيقول:( فى مناقشة حول تعدد غوايات التشكيليين بين الكتابة والموسيقى والفنون المشهدية والعمل العام السياسى علق الصديق النور حمد على ما اسميتها ب شعر التشكيليين بقوله ” الشعر عندنا نحن التشكيليين اهل الغوايات زى لعب الدافورى . واعترف هنا نوع الدافورى الذى لايقود إلى فرق الدرجة الأولى ولايقود قط الى الاحتراف وغناؤنا وعزفنا من ذات الشاكلة “
ويقول حسن موسى :(اعجبتى هذه الفكرة .فكرة الجهد المجانى الذى لايتذرع بأى ذريعة غير المتعة الفانية التى يتحصلها المانح الكريم لحظة العطاء وأنها هى متعة الحياة الخاصة فى كافة الذرائع الاجتماعية. وخطر لى أن أكثر ماشدنى لشعر الاصدقاء الخالصة هى تلك الخصوصيه التى أجد نفسى فى حرم الشعر دون ذلك الحضور الثقيل لذات الشاعر الماثل .) ويقول (حين اذكراسم باردوس موصوفا بالشاعر فقولى لايفى صاحبنا حقة لان باردوس ينتمى لفئة الأشخاص متعددة الغوايات.الشعر عندهم حالة وجودية تتنظم داخلها احوال حركتهم بين انواع الممارسة الإبداعية بما فيها الرسم من مشهدى . مشهد الممسوس بعصاب الرسم المزمن ): ويضيف موسى :(قدم باردوس لمجموعة أشعاره ورسوماته التى صدرت قبل سنوات بعبارة موجزة يقول فيها ” هى نتاج تجربة الحت على خاطرى . بعد طول انقطاع عن ممارسة الرسم . فاظهرتها على هذا النحو .دون دلالات مسبقة مستبطنة لمفرداتها” قال حسن موسى :(تنويه باردوس لتجربة الانقطاع مهم لأنه يذكرنا بانقطاعتنا المتواترة فى تلك اللحظات التى تحتاج فيها للقطع من ضيق المجال ومال الحال الذى يجعل التشكيلى يتصرف كما الحوت الذى لا يستغنى عن الحياة فى الماء لكنه يحتاج . من وقت لآخر . أن يطفو ليتنفس ويملأ رئتيه بالهواء . باردوس ينقطع عن الرسم غائصافى لجنة الوجود ثم يطفو لينفحنا زادا مركبا يعيننا على مكابدة الحياة وسط الجديد الجمالى . التقط باردوس ملامح شخصياته بعاطفة وحب أكسبها الف: ويقول التشكيلي عبد الله محمد الطيب :(رسومات باردوس جاءت خالية من الدعاوى . رسوم بسيطة تصل مباشرة إلى هدفها دون مرواغة أو حيل تكتيكية . لايستعرف استعراض مهارات الرسم بقلم الرصاص . الذى يحتاج بقدر كبير من المهارة والخبرة ويضيف: وتحقق فى الرسم بخطوط صريحة واقتصاد فى توزيع درجات الظل . التقط باردوس ملامح شخصياته بعاطفة وحب أكسبها الف فبدت كوجوه أشخاص تصادفهم فى الحياة اليومية.زحام الأسواق وشوارع الحى . اناس تالفهم وتحس بتعاطف معهم ومع محنتهم المحكية هى الأخرى بلغة مؤثرة . أسرة وبسيطة.