استهجن الخبير الاقتصادي د. عبدالعظيم المهل خطوة تعويم الجنيه في ظل عدم وجود احتياطي كافي من العملات الحره، ووصف الارتفاع المتصاعد لسعر الدولار مقابل الجنيه السوداني ب (القفزه في الهواء).
واعتبر المهل أن خطوة التعويم تعتبر مغامرة، وأضاف أن السودان قد خاض هذه المغامرة من قبل ثلاث مرات في عهد النظام البائد سابقا وكان لها اثار وخيمة وكارثية.
وطالب المهل الحكومة بضرورة وضع الخطط والبرامج والسياسات الاقتصادية التي تنهض بالاقتصاد الوطني بدلا من سياسة تعويم الجنيه الذي ينعكس في زيادات السوق والمواد الاستهلاكية وغيرها .
وأشار المهل إلى أن الخطوة تحتاج إلى دعم من صندوق النقد الدولي بمبلغ (مليار وسبعمائة) دولار، بالإضافة إلى دعم شركاء السودان، بالإضافة إلى وجود احتياطي (خمسه مليار دولار)، وأضاف المهل أن تعويم الجنية خطوة من مجموعة خطوات منها رفع العقوبات وهذا مخطط رئيس الوزراء ورفع الدعم عن السلع وتوحيد السعر والتطبيع مع إسرائيل.. الخ .
ويرى المهل ان القفزه التي نفذها سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه السوداني من (360) الى( 393)، وقال المهل إذا كانت الحكومة واضعة يدها على احتياطي ال(5) مليار دولار لم تسمح بمثل هذا الارتفاع المتصاعد الذي تشهده الساحة الاقتصادية، وفي هذه الحالة لا يستطيع المغتربين التحويل عن طريق البنك ولا المصدرون لأن هناك تباين في سعر الدولار بين البنك والسوق الموازي.
واكد المهل أن إرتفاع سعر الدولار ينعكس على ارتفاع السلع والخدمات، وسيشهد السوق الموازي ارتفاع باهظ وخاصة الاحتكار وهذا ما يجعل آليات السوق معطلة الأمر الذي ينعكس على ارتفاع معدلات التضخم بصورة كبيرة، وهذا يؤثر سلبا في جذب أموال المغتربين والمصدرين
وأشار المهل إلى أن الدولار الموجود في البيوت كخزين قيمة فإن التباين في السعر بهذا المستوى سيفقد سيفقد الجنية السوداني قيمته، وفشل في أن يكون خزين قيمه.