توقع مصدر اقتصادي مهم المزيد من الانهيار للعملة السودانية في ظل «التعويم» الذي لا معنى له في الوقت الراهن. واعتبر اقتصادي سوداني كبير التعويم هروبا إلى الأمام وتجاهلا لمسؤولية الدولة تجاه المواطن السوداني
وقال المصدر ان التعويم لا معنى له في سوق أحادي القوة لا وجود فيه لقوى العرض والطلب، حيث أن السوق هو سوق للمشترين وحدهم، فيما لا يوجد أي عرض للنقد الأجنبي. وأوضح المصدر «لنا» ان المرحلة القادمة ستشهد المزيد من المضاربات بين المشترين الذين يلعبون لوحدهم في السوق في غياب بائعين مؤثرات. وسيقدم كل مشتر أعلى سعر للحصول على القليل المتاح من العملات الاجنبية، والتي تأتي فقط من جانب العاملين في الخارج… وقال: (لا مصدر غير هؤلاء للعملات الحرة).
في ظل التشوه الاقتصادي الحالي وفقدان الدولة السيطرة على الاقتصاد، فمن المتوقع ارتفاع الدولار فوق سقف 500 جنيه خلال الفترة المقبلة. وسيؤدي ذلك إلى المزيد من الطحن للمواطن من خلال ارتفاع أسعار السلع والخدمات إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
واضح ان ما يسمى بمجلس الشركاء الذي اختطف المجلس التشريعي، واختطف القرار الاقتصادي، معززاّ سيطرة الجيش على الاقتصاد، واضح انه تمخض فولد فاراّ… ولا حلول له سوى المراهنة على فتات ودائع الحلفاء الخارجيين التي تسمن ولا تغني الاقتصاد السوداني من جوع.
هذه السياسة التي تشبه الانقاذ وتكرر نفسها في وجود المكون العسكري وحلفائه الجدد، تأتي كعربون يدفع مقدما على حساب المواطن السوداني خضوعا لسياسات صندوق النقد الدولي.
مشكلة العملة السودانية واضحة جدا وتتمثل في قلة أو عدم وجود صادرات سودانية، والصادرات بيد الجيش وحلفائه الاستعمار الجديد في الإقليم الذي استحوذ على كل مقدرات الشعب السوداني من أراضي زراعية ومياه، وما زال يتمدد على طول وعرض البلاد.
وكما أوضحنا في مناسبات سابقة، فإن عافية العملة الوطنية تمر عبر الإنتاج وزيادة الانتاجية والتصدير. ولكن هيهات والجيش يسيطر على مقاليد الحكم الاقتصادي بعد السياسة.
لا حل الا باستعادة الوضع الطبيعي للاقتصاد السوداني بولاية وزارة المالية على المال العام بعيد عن مافيا التمكين التي ما زالت تعيث فسادا في أرض السودان…
وعد وزير المالية الجديد انه لا تراجع عن قرارة استعادة ولاية المالية على المال العام…لكنه بدأ بتعويم العملة متجاهلا ام القضايا الاقتصادية في السودان المتمثلة في سيطرة العسكر على الاقتصاد…
أول القصيد كفر يا جبريل إبراهيم…
والله من وراء القصد