في ورشة بروتانا سلام اليوم
وزيرة العمل : تؤكد دعمها للتدريب المهني
أوصت ورشة تدشين ورقة بحث باسم ” انتزاع المساحة .. المرأة السودانية في التعليم المهني ” أعدت الورقة الباحثة النسوية سارة نقد الله ، بضرورة تبني مشروع لهوية العمل للسيدات وإدخال الخريجات في تدريب للمشاركة في مشاريع ريادة الأعمال، والنظر في الاضطهاد ذي الأبعاد المتعددة المصوب نحو نساء المناطق المهمشة من السودان مع فتح أقسام التعليم المهني والفني أمام النساء دون قيود ووضع مقررات حساسة إزاء الجندى وتنفيذها لاستيعاب المتدربات
وأكد البحث على أهمية توفير طاقمة تدريب مهني الى فترات تدريبية أطول حتى تكون الطالبات افضل استعدادا للتحول الى سوق العمل وشددت الورقة الى ضرورة توفير التمويل لمعاهد التدريب المهني لضمان قدرتها على استيعاب عدد أكبر من الطلاب وحصولها على معينات وصول دراسية مع وضع المسؤولين موضع المساءلة عن الوعود المتعلقة بتعليم المرأة ، وأن لا تستعمل العبارة الثورية القوية ” حرية وسلام وعدالة ” جزافا دون ترجمتها إلى المزيد من الضمانات السياسية للنساء
فيما اكدت وزيرة العمل والإصلاح الاداري تيسير النوراني ، على اهمية التدريب المهني ودعم وزارتها لكل محاولات التغيير التي تسهمةفي ايجاد واقع جديد للنساء والشابات الموجودات في السودان. واشادت بجهود شبكة صيحة في الاهتمام بهذا الجانب
وقالت الوزيرة خلال كلمتها في الورشة التي نظمتها شبكة نساء القرن الافريقي ” صيحة ” بفندق ” روتانا سلام ” اليوم الاثنين (٢٢ فبراير ٢٠٢١) ، من اولويات الحكومة الانتقالية تحقيق الديمقراطية والتحول الديمقراطي والاقتصاد ووضع سياسات جديدة لتغيير واقع العمل وأشارت إلى ان التدريب المهني يعتبر واحد من الوحدات التي تتبع للوزارة مما يعطي فرصة المشاركة مع صيحة وكل المجموعات التي تسعى لخلق تعليم تحويلي فني للشابات والنساء في السودان
وأكدت الوزيرة دعمها لخطة شبكة نساء القرن الأفريقي في تنمية قدرات النساء اللاتي ولجن مجالات عمل كثيرة ووصفت الخطة بالقوية جدا وأكدت وقوف الوزارة مع كل هذه المحاولات في إيجاد تغير مفاهيم اتجاه قضايا النوع الاجتماعي
ودعت الوزيرة للانتباه للقوانين والسياسات والإجراءات داخل مختلف الوزارات وأكدت أن الفترة الانتقالية فترة خلق واقع أساسي وجديد ومتحول رغم صعوبة وتعقيدات هذه المهام
وأكدت مشاركتها منذ عام 2016 في مشروع انتزاع المساحات للفتيات في الحرف والمساحات الحرفية وقالت المشروع كبير جدا يتطلب ايجاد إليه أكثر للمساهمة في تغير واقع الشابات في المناطق المهمشة والأشد هشاشة بشكل كبير وأشارت إلى نماذج مميزة وناجحة في التحول للعمل المهني ساهمن بشكل مباشر في خلق فرص عمل لأنفسهمن ورفع مقدراتهن وفي تغير اوضاع الاسر المعيشية
من جانبها رهنت المديرة الإقليمية لشبكة صيحة هالة الكارب تحقيق تغيير حقيقي دون مشاركة فاعلة للمرأة وقالت مالم يتم ذلك سوف نستمر في دوائر العنف وضعف بنية الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأرجعت الكارب أسباب الضعف لسنوات لفشل الدولة السودانية في تضمين ميثاق. بصورة حقيقية في بنية الدولة وقضايا التغير والذي اعتبرته مرتبط بالإرادة السياسية وإيجاد أدوات سياسية للمساهمة في التغيير.
وأوضحت المديرة الإقليمية أن الدراسة مستلهمة من نضالات وآراء النساء السودانيات لتنميتهن وتطويرهن. وانتقدت عمل النساء لسنوات طويلة في مهن هامشية، ووصفت ذاك بالظاهرة الغير صحيحة، وبينت أن تصميم الدولة السودانية في السابق كان قائم على إقصاء النساء. واكدت وجود سياسات كان القصد منها إقصاء النساء وفقا لايدلوجيات كانت سائدة لأكثر من ثلاثون عاما.
واعلنت هالة عن مسوحات كشفت عن أنها ترجع النساء وذلك من خلال حصرها في مهن معينة يروا انها امتدا لحياتها الطبيعية مثل التدريب على الخبائز مثلا، واردفت هذا ليس تقليل من العمل ولكن تواجد النساء فيه يجعلهن في أسفل السلم الوظيفي، مشيرة إلى هذه قطاعات غير مدعومة وغائبة من مخططات الدولة.
وشددت هالة على ضرورة وجود قوانين صارمة تمنع التحرش والعنف ضد النساء ومواجهة كل الإشكاليات التي تعيق النساء في مناطق العمل وتابعت “واضح اننا متأخرين جدا في مسألة وضع القوانين”. وأضافت لا توجد سياسات وقوانين حماية واضحة تمنع العنف والابتزاز، وطالبت بتكوين شبكة اجتماعية للحماية على أن تتبناها الدولة من أجل تيسير. تواجد النساء في قطاعات العمل المختلفة.
وقالت من الإشكاليات التي تواجه المنظمات العاملة في مجال النساء رفض السودان للمشاركة في أي برتكول دولي يتيح للنساء أن يكن متواجدات في كل أماكن العمل. ووصفت اي انجاز تقوم به منظمات المجتمع المدني هش وأرجعت ذلك لعدم وجود أي مرجعية قانونية.
وتم خلال الورشة استعراض نماذج لنساء تمكن من كسر حاجز التنميط واخترقن مجالات عمل عرف بها الرجال فقط في السودان