علمت (السوداني) أن الدولة اتخذت قرار تعويم الجنيه؛ بعد أن دخلت خزائن بنك السودان مبلغ 1.2 مليار دولار، في وقت تستعد فيه الحكومة لاستقبال مساعدات من المعونة الأمريكية تشمل احتياجات البلاد من القمح.
وأضحى السودان بعد خطوة تعويم الجنيه مستعداً لاستقبال 1.7 مليار دولار من البنك الدولي لدعم المشاريع التنموية (الزراعة، الصناعة، الصحة والطرق).في وقت تم الاتفاق مع بنك تنمية الصادرات الأمريكي، على قرض بقيمة مليار دولار واجبة السداد، خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
إلى ذلك تستضيف العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرين الأول لإلغاء ديون السودان؛ والثاني لفتح الباب أمام المستثمرين الدوليين. وتم تحديد أربعة قطاعات أساسية لدعم السودان هي الزراعة والصناعة والطاقة والتعدين والبنيات الأساسية.
وسينعقد المؤتمر المقرر له 17 مايو القادم؛ بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ ومشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وعلمت (السوداني) من مصادرها المطلعة بحكومة حمدوك، أن كلاً من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قدمتا تعهدات بدفع باقي المنحة؛ التي تعهدتا بدفعها للحكومة الانتقالية والبالغ قدرها 2.5 مليار دولار.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ (السوداني) إن المنحة توقفت لأن الحكومة السابقة لم تقم بتقديم البرامج التنموية المستهدف بها هذه المنحة. وأضافت المصادر أن هذه المشاريع أصبحت جاهزة الآن وتم تقديمها للرياض وأبوظبي اللتين تعهدتا ببدء ضخها خلال الأشهر القادمة.
وستشهد الخرطوم خلال الفترة القادمة؛ تحركات واسعة لاستقبال وفود دولية من أصدقاء السودان للتحضير لمؤتمري باريس.
وفي ذات الوقت ستتحرك وفود من الخرطوم نحو الرياض وأبوظبي لوضع اللمسات الأخيرة لتغذية بنك السودان بالمنحة السعودية الإماراتية.
في السياق أعلن رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، ترحيبه بقرار بنك السودان حول العملة. وقال إنهم سيقدمون دعما لصالح السودانيين.
وأضاف: “نرحب بالأخبار القادمة من السودان حول توحيد واستقرار سعر الصرف، ولقد حدد بنك السودان المركزي تسع فوائد للشعب السوداني، بما في ذلك تقليل التهريب، وزيادة التدفقات من التحويلات المالية والمساعدات والاستثمار”.
وأكد مالباس أن إعلان بنك السودان بالأمس سيحرز تقدما بشأن تسوية متأخرات السودان مع البنك الدولي، “مما سيمكن السودان من استخدام تمويلات ميسرة، ومشاركة أكبر من مؤسسات التمويل الدولية لدعم السودان”.
واعتبر مالباس ما قام به السودان عبارة عن خطوات رئيسة نحو إطلاق مبادرة تخفيض ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC).