كتب الإعلامي “أيوب صديق” مقالاً طويلاً ننصح بقراءته للتسلية.. والصبر عليه..لأنه مقال سقيم..وطويل.. ولكن يجب أخذ العبرة من إعلام الإنقاذ وتناغم هجماته في توقيتات بعينها من الأتباع خارج السودان وداخله..! والمقال عبارة عن مطاعن في الحكومة الانتقالية والثورة (عن طريق لفة الكلاكلة) دفاعاً عن “مصطفى عثمان إسماعيل” والمليشياوي “كمال حسن علي” والسيدة التي رشحتها الإنقاذ في مقعد السودان في الاتحاد الإفريقي..! وما كان يهمنا التعقيب على هذا المقال إلا أننا لاحظنا أن كاتبه يخرج بين حين وآخر للدفاع عن تنظيم القتلة والبكاء على الإنقاذ..ونحن على يقين بأن مقاله هذا جزء من حملة توزيع الأدوار الذي يقوم بها الإنقاذيون وفلولهم بتدبير أو بوقع (الحافر على الخف).. وفي كلامه قلب غريب للحقائق و(شقلبة للمعايير) أقلها أنه يجعل من حمدوك رهينة لإحسان وفضائل (مندوبة التمكين) في الاتحاد الإفريقي.. يطلب وساطتها لتعريفه بقادة الإنقاذ ورفع جهله بعمل المنظمات الدولية..وفي هذه (الهضربة) ما يكفي للدلالة على سفاسف الكلام (وفي الحديث: أن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها)..ولكن عيون البُغض كفيفة حولاء تشاهد الحق وتتجه نحو الزيغ.. وكيف للمعالي والحق أن يجدا سبيلاً لأفئدة الإنقاذيين وتابعيهم وهي مُغلقة على الكيد ومفطورة على البهتان..!!
نحن لسنا والله في معرض الدفاع عن حمدوك فله رأيه ومكتبه.. ولكننا نتتبع التآمر الإعلامي على الثورة وما يصدر عنه لإسناد حملات الفلول التخريبية بالتشكيك وإثارة البلبلة واغتيال رموز الثورة وقواها المدنية..وهذا مقال من إعلامي معروف..ولكن لو ذكرنا الحيثيات التي وردت في مقاله (التحفة) لتعجب الناس مما جاء فيه..ثم لولوا فراراً من ركاكته وضجراً من غثاثته؛ مع أنه يقول إنه صادر من خبرته الطويلة في الإعلام البريطاني..!! يكرّر الرجل في مقاله هذا خرافات وخزعبلات وترّهات عن حسد الحكومة المدنية للإنقاذيين أصحاب الكفاءة في المنظمات العالمية.. ويقول إنه يستقي معلوماته من (أخ سوداني خبير) ولعله يقصد نفسه..! ثم يحيلنا إلى (هترشات) وحكاوي (بايرة) غير قابلة للتداول..! منها عن “موسى فكي” رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وهو من الجارة تشاد (وننبّه هنا إلى أخذ الحذر من هذا الموسى الذي استولى على إعجاب صاحب المقال وأخيه الخبير الوهمي)..قال إن موسى فكي هذا قام بتقريع حمدوك مستنكراً مطالبته بإقالة (السيدة التمكينية)..وأن حمدوك بعث بوزيرة الخارجية لتقدم مرة أخرى طلب إقالة مرشحة المؤتمر الوطني.. كما طالب أمين عام الجامعة العربية بإقالة المليشياوي “كمال علي” من مقعد السودان وقال لأحمد أبو الغيط إن السودان ليس حريصاً على هذا المقعد..! ثم قال كاتب المقال إن حمدوك يجهل عمل المنظمات الدولية ويعمل طوع إشارة الحزب الشيوعي لذلك طلب من مدير منظمة الصحة العالمية إقالة مصطفى عثمان..!! ثم قال في خاتمة المقال إن مسؤولي الحكومة المدنية يتصرفون بمنطق “في سبيل الحزب ليذهب السودان إلى الجحيم”..! طبعاً يقصد الحزب الشيوعي..وهذا كلام متهافت تعجب كيف ينقله إلى المجال العام شخصٌ يرى نفسه من كبار الإعلاميين ويخرج على الناس بحديث (من غير سيقان) لا يصدقه أي شخص وهبه الله خردلة عقل أو (نانو إدراك) أو قيراط معرفة بالشأن السوداني..!..وهكذا حال الإخونجية يرون في كل ظل متحرّك شبحاً من أطياف الشيوعيين..! ولكن كيف ساغ لهذا الإعلامي القدير أن يرى في الحكومة الحالية (حكومة حزب)..!! هل هذه هي خبرته في الرصد والمتابعة والاستقصاء في البي بي سي..؟! أين يعيش هذا (البيبيساوي)..!!