لقد تبين لنا يا هادينا بان المغتربين هم من سيقيلون عثرات هذا الوطن الغني بأبنائه. واود ان أُبشركم بأن المهاجرين في الولايات المتحدة وكندا ودول اوروبا يتسابقون الان لنيل شرف التحويل للبنوك السودانية بعد ان ازالت الولايات المتحدة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب. والله لسنا اقل وطنية من جيراننا المصريين، بل نفوقهم عشقاً للنيل وشخصي يتحدث عن تجربة ثلاثين عاماً من حياة المهاجر بين اميريكا وكندا والخليج. شخصياً استطيع ان اقول بملء الفم باننا سنشهد ان شاء الله ملايين الدولارات تنهال من اميريكا بالذات فكم منا يحتاج لشراء منزل او بناء منزل يأويه لما يعود للبلاد. اعرف شباناً من منطقتي يحولون مئات الالاف من الدولارات لأهليهم ويشترون الشقق ويبنون البيوت ويعمرون مناطقهم.
ثق تماماً يا صديقي باننا سنعبر لان “الوقت قد حان تماماً” للنهوض على قدمين راسختين وبلادنا موعودة بكل انواع الخير لاننا اغنياء من التعفف رغم غنّى وثراء السودان
إضافة:
ايها السادة والسيدات فوجئت ب ٢٠٦ لايك لمداخلتي التي كتبتها قِبل ٤٠ دقيقة وكل كلمة كتبتها هي صادقة من القلب. لقد كلفني بناء منزلي بالخرطوم مثلاً مبلغ ٢٠٠ الف دولار وحملته معي واودعته في بنك سوداني وكان ذلك بين الاعوام ٢٠٠٣-٢٠٠٥ وكان الصرف موحداً آنئذٍ. وهنالك الالاف من المهاجرين يبنون بيوتهم ويحولون دولاراتهم عن طريق سماسرة السوق الاسود. وبعد توحيد الصرف بقي من الغباء عدم اللجوء للبنك.
ابناء وطني الاوفياء:
حولوا مصاريف أهليكم وتكاليف بناء منازلكم عبر البنوك جنيهاتٍ صافية تدخل خيراً وفيراً لشعبنا الذي جعل من ذلك ممكناً، هذا الشعب العظيم الذي ربانا وارضعنا حبه وعشقه الأبدي.