شهدت منطقة الفشقة الكبرى بولاية القضارف شرقي السودان مواجهات شرسة بين الجيش السوداني ومليشيات اثيوبية كانت استولت على مساحات زراعية واسعة داخل الأراضي السودانية.
ونفذت مليشيات اثيوبية من قوميتي الامهرا والكومنت الأسبوع الماضي هجمات مسلحة على مزارعين سودانيين في الشريط الحدودي بين البلدين واعتدت عليهم كما اختطفت عمال وسلبت آليات وحاصدات تخص المزارعين السودانيين.
وقالت مصادر عسكرية موثوقة، الأحد (الاول من مارس ٢٠٢١)،إن وحدات من الجيش وقوات الاحتياط خاضت منذ الصباح معارك طاحنة باستخدام الأسلحة الثقيلة.
وأضافت ” استطاع الجيش دحر المليشيات من مشروعي إبرة وتدلي ومطاردتهم حتى مستوطنة برخت على الحدود السودانية الاثيوبية”.
وأفادت أن الجيش أقام معسكر ونقطة ارتكاز في مستوطنة “حسن كردي” قبالة الحدود مع اثيوبيا فيما لاتزال عمليات مطاردة المليشيات الاثيوبية مستمرة.
وبحسب المصادر فإن هذه المعركة مكنت القوات السودانية من التوغل مجددا وإعادة السيطرة الكاملة على المساحات الزراعية في الفشقة الكبرى بمحاذاة إقليم التقراي بطول 110 كلم.
وقالت إن المليشيات الاثيوبية كانت سيطرت على مساحة 30 ألف فدان لإسناد المزارعين الأثيوبيين وتمكينهم من حصاد الذرة المزروعة بالأساس داخل الأراضي السودانية.
وتشهد حدود السودان وإثيوبيا توترا عسكريا منذ نوفمبر الماضي عندما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في أراضي الفشقة واسترد مئات الألاف من الأفدنة الزراعية ظلت مجموعات من الأمهرا تفلحها تحت حماية مليشيات مسلحة لأكثر من 25 سنة.