تستطيع الحكومة اﻹنتقالية ان تقترب من النجاح ورغم العثرات والمكايدات والتناقضات في مواقف بعض منسوبيها واﻹرتباك بين حواضنها السياسية ،تسطيع اﻹقتراب من النجاح إذا :-
امتنعت عن التراجع والتزمت بثوابت التغيير الذي اختارته ثورة الشعب واستشهد من اجله الشباب
واذا استوعبت انها حكومة انتقالية مهمتها اﻷولي التأسيس لحكم مدني يقدس الوطن ويحقق العدل وينشر السلام ويشجع الشباب علي العمل والانتاج واﻷبتكار .
وإذا ايقنت أن السلام الحقيقي لايقبل أن تكون مصالح الحركات والاحزاب فوق مصلحة الوطن في امنه وسلامته وبنائه والمساواة بين كل مواطنيه.
وإذا حرصت علي اﻹصلاح اﻹقتصادي وتوظيف امكانيات البلاد ومواردها من اجل ترقية الخدمات وتخفيف معاناة المواطن.
وإذا انتبهت الي الفرق بين ازالة التمكين الذي ساد قبل الثورة والتشفي وتصفية الحسابات وتفريغ الوطن من الكفاءات .
وإذا اجتهدت في وقف التدهور اﻹقتصادي الناجم عن الفساد والتهريب والمضاربات وفوضي اﻷسواق وغياب هيبة الدولة.
وإذا ادركت انها الحكومة اﻹنتقالية المسئولة عن تهيئة السودان لمرحلة تاريخية هامة تؤهله ليكون في صدارة الدول الناهضة ومصاف البلدان المتقدمة بتوظيف الشراكات المتكاملة مع الدول المتقدمة والدول الشقيقة والصديقة في محيط السودان العربي واﻷفريقي.
وإذا حرص كل من المكون العسكري والمكون المدني ان يكون العمل بروح التيم الواحد والمتجانس هو الطريق اﻷفضل ويستوعب كلاهما أن سيطرة التنازع والصراع والكيد الخفي والتنافس للهيمنة يفضي بالوطن الي الفتن والحروب.
وإذا استعصمت الحكومة ورفضت السقوط امام محاولات اﻹستقطاب والهيمنة الحزبية او الجهوية أو إغراءات بعض المحاور والشبكات المخابراتية الخبيثة.
فالحكومة اﻹنتقالبة ستقترب من النجاح بل قد تبلغه وتحققه بتفوق إذا تمسكت بكل ما ذكرناه في النقاط السابقة هو اﻹلتزام اﻷخلاقي الذي ينتظره الشعب من حكومته اﻹنتقاليه ﻷنه الطريق الوحيد للعبور ولا طريق غيره.