قالت الولايات المتحدة إنه «آن الأوان لتشكيل حكومة جامعة وتمثيلية» في السودان «لإرساء سلام شامل ودائم» في هذا البلد، بحسب ما أعلنت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس – غرينفيلد، (الثلاثاء(9 مارس 2021)).
وقالت توماس – غرينفيلد، خلال مؤتمر عبر الفيديو في مجلس الأمن، خصص للسودان: «مضت 6 أشهر منذ توقيع» اتفاق السلام في جوبا «بين الحكومة الانتقالية المدنية والمجموعات المتمردة». وأضافت: «رغم ذلك لم ير الشعب السوداني التزام الأطراف الموقعة الضروري لهذا التقدم»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت في كلمة شديدة اللهجة: «آن الأوان ليأخذ السودان تدابير أساسية، ليؤكد بوضوح تمسكه باستقرار البلاد على المدى البعيد». وتابعت أن «على السودان أن ينهي تشكيل مجلس تشريعي انتقالي جامع يضم 40 في المائة من النساء على الأقل. وعليه تشكيل القوى الأمنية اللازمة في دارفور»، مذكرة بهجوم وقع في يناير (كانون الثاني) في هذه المنطقة تسبب بسقوط «163 قتيلاً ونزوح 50 ألف شخص».
وأوضحت أن «على الحكومة أن تتخذ خطوات إضافية للتحقق من أن خطتها للحماية ستمنع أعمال عنف جديدة، وستحاسب المسؤولين عن هذا الهجوم».
وتابعت أن على السلطات السودانية «إقامة دولة قانون وآليات أخرى للعدالة الانتقالية، بما في ذلك محكمة خاصة للجرائم المرتكبة في دارفور».
وقالت: «في هذه المرحلة الانتقالية على الحكومة السودانية تحمل كامل مسؤوليتها في حماية المدنيين. وللسودان خطة شاملة لحماية جميع المدنيين في البلاد. لكن الخطة مجرد حبر على ورق. ولا تفيد إلا في حال تم تطبيقها». وأطاح الجيش السوداني بالبشير في أبريل (نيسان) 2019 عقب احتجاجات شعبية استمرت أشهراً. وتتولى الحكم في السودان حالياً سلطة انتقالية لـ3 سنوات، تجري بعدها انتخابات عامة.