تلقى السيد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك مكالمة هاتفية من الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، بحثت الأوضاع المحلية والإقليمية وتطورات ملف سد النهضة، وجدّد الأمين العام للأمم المتحدة دعمه لعملية الانتقال الديموقراطي بالبلاد، كما أشاد بالإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي أقدمت عليها الحكومة، مُعرباً عن تطلِّعِه في أن تُسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
هاتف حمدوك، الممثل السامي للشؤون الخارجية والأمنية بمفوضية الاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل، وبحثا الأوضاع بالبلاد والإقليم. وأكد بوريل بحسب صحيفة الديمقراطي دعم الاتحاد الأوروبي القوي للانتقال الديموقراطي والسلام الشامل بالسودان، مؤكداً أن عملية الانتقال الديمقراطي بالسودان تُمثِّل أولوية قصوى للاتحاد الأوروبي، ولن يُسمح بأن تُهدَّد بالتوترات الإقليمية الحالية
.
ظل المجتمع الدولي ممثلا في الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاميريكية يتحدث باستمرار عن اهمية دعم التحول الديمقراطي الذي يشهده السودان بعد نجاح الثورة السودانية العظيمة في اقتلاع نظام عمر البشير من سدة الحكم بجهد سوداني خالص…وارتفعت اشواق الناس تطلعا لغد زاهر تمتد فيه الايادي بالعون والسند الا ان واقع الحال يكشف ان المجتمع الدولي لايقدم سوى وعود طال انتظارها وسط استمرار حالة التردي المعيشي وغلاء الأسعار وندرة السلع وشح الخدمات مما اثار الشكوك حول نوايا تلك المنظومة الدولية الثرية والمتمكنة.
بذل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك جهود حثيثة لاقناع العالم بالتحول الذي تم في السودان واجرى زيارات ومهاتفات على نطاق واسع شملت اوروبا وامريكا لم تسفر عن تقديم ما يسد رمق الشعب السوداني وكانت العبارات المنمقة والحالمة والوردية هي ما جادت به عواصم الغرب اضافة الي لغة تهديد ووعيد لمن يعرقل التحول في السودان على الرغم من ان تاخر الغرب في تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي للسودان يعتبر اكبر مهدد لهذا الانتقال..
تحركات عربية جديدة يقودها رئيس الوزراء شملت كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر اكدت فيها السعودية عن جديتها في دعم التحول الديمقراطي بتقديم العون اللازم بصورة فعلية وعاجلة واكدت بالبيان بالعمل انها تقف الي جانب السودان وذلك بإنشاء صندوق استثمار بقيمة 3 مليار دولار لدعم السودان كما ارسلت كل من مصر والامارات وقطر جملة من المساعدات الإنسانية ساعدت الحكومة في تجاوز مطبات كادت تؤدي الي نجاح الثورة المضادة…
يقبع الغرب في مربع الحديث بينما تتحرك الدول العربية بالفعل وتتبع القول بالعمل