استقبلت السيدة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية، بمكتبها اليوم الخميس الموافق 18 مارس 2021 م الرئيس النيجيري الأسبق،اوليسجون اوباسانجوالذي حضر للسودان للمرة الثانية في إطار مساعي الوساطة لحل الأزمة الأثيوبية، حيث قدم لها تنويراً عن زيارته الأولى ومراحل الوساطة وعن رؤيته التي تستند على شعار “حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية” وعلى ضرورة الحل الشامل للمشاكل، وفي إشارة لتعدد وتداخل أوجه الأزمة في اثيوبيا وارتباطاتها بالدول المجاورة (السودان وارتريا)، وكذا تداعياتها الإنسانية.
من جانبها، أعربت الوزيرة عن سعادتها بالزيارة المهمة وأشادت بإلتزامه وحرصه على حل المشاكل داخل البيت الأفريقي سيما عندما يضع أهل الحكمة والتجربة بصماتهم عليها وهي خاصية أفريقية يحق لقارتنا أن تفتخر بها، كما أمنت الوزيرة على حديث الرئيس الأسبق اوبوسانجو بشأن تداخل وتشابه المشاكل في أفريقيا وأعربت عن أسفها لما يدور في إثيوبيا وأكدت أن السودان ليس لديه أية نية لخلق بلبلة أو الدخول في حرب، متأسياً بمبادئ وشعارات ثورته السلمية العظيمة وحرصه على سياسة حسن الجوار، منوهة لعدم وجود خلاف في الأساس حول موضوع الحدود التي حُسمت بإتفاقية 1902م. واضافت أن ما يحدث الآن هو انتشار الجيش السوداني داخل الأراضي السودانية لتأمين حدوده من عواقب الحرب في إقليم التقراي، الأمر الذي جاء بطلب من الاثيوبيين أنفسهم مع بداية الازمة.
وفيما يلي سد النهضة، أبانت الوزيرة إلى أن قرار ملء السد إذا جاء أحاديا سيزيد من تعقيد الأمور ومن شأنه تهديد حياة 20 مليون مواطن يسكنون على ضفاف النيل.
وفي سياق ذي صلة، أشارت الوزيرة للمبادرة الرباعية قصد منها دعم و تسهيل مهمة الاتحاد الافريقي تحت رئاسة الكنغو الديمقراطية. كما أكدت انفتاح السودان واستعداده لتقبل أي مبادرة من شأنها معالجة القضايا دون الأضرار بأي طرف، ونوهت كذلك إلى أنه يمكن الاستفادة من رئاسة السودان للايقاد والعمل عبرها لفض الأزمات القائمة.
وأكد أهمية دور الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، سيما فيما يتعلق بمعالجة الجوانب الإنسانية للأزمة.