عبر الخبير الاقتصادي بروف عصام عبد الوهاب ( بوب) عن عدم تفاؤله بمؤتمر أصدقاء السودان المزمع انعقاده في باريس مايو المقبل بالخروج بأي نتائج مثمرة تصب في مصلحة البلاد الاقتصادية.
وقال بوب في تصريح صحفي ” إن العالم تحكمه المصالح الاقتصادية والسياسية ونحن نخطىء حينما نسمع كلمة أصدقاء السودان على أن البلاد سوف تغمرها المنح والعطايا” وأضاف ” سبق لي أن كتبت عن هذا حين تحدث الجميع عن أن الأموال سوف تتدفق على السودان بدون حساب وقلت إن هذه أوهام السياسة والسراب وأن من أتوا ليحكموا السودان من وراء البحار لم ولن ينجحوا في جر الأموال من العالم والمعتمرين وبوجودهم ستزداد معاناة الشعب السوداني”وتابع ” في فذلكة تاريخية أذكركم بأكبر مشروع مساعدة وهو مشروع مارشال لاعادة تأهيل اروبا، بعد دمار الحرب العالمية تم تنفيذ المشروع بتحويل أمريكي وعادت اوروبا سريعا الى المنظومة الاقتصادية العالمية وامتلكت أمريكا اروبا بالكامل تحت مسميات عديدة منها ” الهيمنة الاقتصادية الأمريكية “.
وأشار بوب الى أن مؤتمر أصدقاء السودان بأحسن وصف له حسب تجربة المؤتمرات السابقة ،لابد أن ينتج عن مصالح اقتصادية معززة لا من اقتسام المصالح بين الدول لا أقول المانحة وانما ذات المصالحة.
ونبه الى أن الدول والشركاء الغربيون لا تعنيهم استقرار السودان أو دخوله في حالة فوضى الا من نواحي المصالح الاقتصادية والسياسية منوها الى حالة الكنغو والفوضى التي تسود فيه منذ ٦٠ عاما ومع ذلك الشركات الغربية تعمل فيه بكفاءة عالية وشدد على ضرورة تخطي السذاجة والمصالح الذاتية العميلة التي تغتال الأمة لمكاسب شخصية والعمل على بناء الأمة من الداخل وقتل أحاديث ( السودان كبير) ونحتاج لمستثمرين بأي ثمن ….مؤكدا أن ” السودان للسودانيون “.
وكان رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وجه بضرورة الاعداد الجيد واحكام التنسيق بين مختلف القطاعات والمؤسسات للمشاركة في مؤتمر باريس منتصف مايو لدعم الاقتصاد السوداني مشددا على ضرورة أن تكون جميع المساهمات والمشروعات والبرامج المقدمة للمؤتمر في اطار اولويات الحكومة الانتقالية الخمس : الاقتصاد،السلام،الأمن،العلاقات الخارجية وقضايا الانتقال.