يري كثير من الخبراء والمراقبين ان السودان بموقعه وموارده ومايمر به من انتقال اصبح اكثر عرضة للاطماع الدولية وان الصراع الدولي عليه بات واضحا خاصة فيما يتعلق بالبحر الاحمر الذي يمثل ممرا مائيا استراتيجا مهما، وهو الآن يشهد منافسة بين دول مختلفة ذات مصالح في المنطقة. ومايشهده الميناء من حراك كثيف حول حركة السفن والناقلات العسكرية الخاصة ببعض الدول العظمي يؤكد هذه الحقيقة؛. ان السودان اصبح جزءا من صراع المصالح العليا الخاصة باستراتيجيات هذه الدول؟!
كما يشير بعض الخبراء والمراقبين إلى أن بعثة اليونتامس ماهي الا أداة للمصالح الأوروبية؟! بدليل ماشهده اختيار رئيسها ممثل الامين العام للامم المتحدة من صراع عكس وجه المصالح التي تدافع عنها اوروبا وحجم ما ترجوه من منافع كأداة لضخ موارد البلاد المتنوعة!
الا ان اممريكا كعادتها في الهيمنة والانفراد تحاول بنشاط أكبر الانخراط في مسرح صراع المصالح حول السودان، ولكن حتى الآن ، بدلاً من المساعدة الحقيقية ، لا توجد سوى وعود فارغة لا تقود لمعالجة جذرية لمشاكل السودان المعروفة والمعلومة جيدا للجميع! فيدفعوا بتقديم حلول جزئية لمشاكل القمح وتقديم كمية لاتمثل سوي نسبة ضئيلة جدا من حاجة البلاد واستهلاكها للقمح! ثم يتابعون القاء الوعود مرة اخري باغراء، فيشيرون الي رغبتهم في حل الأزمة في قطاع الطاقة الكهربائية ويعدون ببناء الشبكات وتوفير الاسبيرات واصلاح البنية التحتية المتعلقة بها، إلي آخره من الوعود الفارغة التي لا تنعكس حلولا ملموسة لمنفعة المواطن ورفاهيته!
لكل ذلك يري الخبراء ان البلاد في الوقت الحاضر تحتاج إلى اتباع سياسة خارجية متكافئة ومتوازنة تضع نصب عينها المصالح الوطنية العليا للبلاد؛ في عالم متعدد الأقطاب لاينفرد به قطب واحد وعلي البلاد ان تعي هذه الحقيقة من خلال سياسة متوازنة حتى لا تصبح معتمدة على جهة واحدة او مرتهنة لمحور واحد؟!.